القاهرة - شيماء مكاوي
كشف الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أنه في 15 مِن شهر أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام نحتفل باليوم العالمي لغسل اليدين وقال الدكتور مجدي بدران، خلال حديث خاص له إلى "فلسطين اليوم": "اليوم العالمي لغسل اليدين لحشد وتحفيز الملايين من سكان العالم لغسل أيديهم بالماء والصابون، و5 آلاف طفل دون سن الخامسة يموتون يوميا نتيجة أمراض يسببها أساسا عدم غسل الأيدي.. إن غسل اليد الشيء الوحيد الذي يمنع بصدق نقل العدوى، و250 مليون بكتيريا على جلدك لا تضر، والمهم إزاله الميكروبات الوافدة، والبكتيريا تتكاثر كل 20 دقيقة، و2.6 ملايين = 40% من سكان المعمورة ليست لديهم وسائل صرف صحية، ومليون منهم لا يشربون مياها صحية، ويموت 5 آلاف كل يوم بسبب الماء الملوث، وغسل اليدين بالصابون يخفض ويقلل العدوى في رياض الأطفال 50%، ومعدلات الإسهال 47% (WHO ) ووفيات أمراض الإسهال 50% (الإسهال يقتل مليونين سنويا)".
وأوضح مجدي بدران قائلا: "الوفيات الناجمة عن الالتهاب الحاد في الجهاز التنفسي بمقدار 25%، وغسل اليدين بالصابون يمكننا من إنقاذ مليون طفل من الوفاة عالميا سنويا، ويمنع 25% من أمراض التلوث الغذائي (76 مليون تلوث غذائي سنويا)، وغسل اليدين يمنع أمراضا خطيرة مثل أمراض الإنفلونزا، التهاب الكبد الوبائي أ، أمراض البرد، التهاب السحايا، التيفود، الإسهالات المعدية، الطفيليات المعوية، والرذاذ يعيش ساعات في البيئة والأسطح ومنها للإنسان، والملاعق، والمقابض، والشوك، والأطباق، والأكواب، والمناديل، والصواني، ولعب الأطفال، وسلاكة الحوض"
وتحدّث عن الفئات المعرضة للعدوى: المسنين، مرضى السكر، الحوامل، الأطفال، ناقصي المناعة، وأكد أن "التوعية تفيد 44% من أطقم العناية المركزة في أميركا لا يلتزمون بغسل الأيدي قبل العمل، و17% فقط يغسلون أيديهم قبل التعامل مع المرضى، وزادت النسبة إلى 44% بعد توعيتهم بأهمية غسل الأيدي، وزادت النسبة إلى 58% بعد متابعة التزامهم بغسل الأيدي، وفرك ما تحت الأظافر: يقلل كمية الميكروبات القابعة تحت الأظافر 350 مرة، ونسبة توافر مناديل التجفيف الورقية في الحمامات العامة صفر مع الأسف، ومن واقع الدراسات الحديثة هناك حاجة ماسة إلى زيادة أعداد ومرات غسيل الأيدي حيث تتراوح نسب غسيل الأيدي عالميا في الحالات المفترض الغسل فيها من 15 إلى 50% فقط، ويتضاعف عدد الميكروبات على الأيدي عند الخروج من الحمام لتلوثها بالصنابير ومقابض أبواب الحمامات، ومن الخطأ أن نعتقد بأن الأطفال يعرفون كيف يغسلون أيديهم لأن غالبية الكبار أصلا لا يعرفون، وعرض أفلام الفيديو المتعلقة بغسل الأيدي تفيد في التوعية، وتحسن المعلومات وتستأصل المعلومات الخاطئة، وتعدّل السلوك، وتقلل من معدل انتشار العدوى، وغسل الأيدي تطعيم ثقافي ضد الأمراض، وغسل الأيدي يقي 5 آلاف طفل دون سن الخامسة من الموت يوميا عالميا، وغسل الأيدي يخفض معدلات الإصابة بالطفيليات المعوية 50%، وغسل الأيدي يخفض معدلات التهابات الفم 30%، وغسل الأيدي يخفض معدلات الغياب نتيجة الإسهال بنسبة 40%".
وأظهرت عدة دراسات أجريت خلال تفشّي "السارس" في العام 2003 أن غسل اليدين أكثر من 10 مرات يوميا يمكن أن يخفض انتشار فيروس الجهاز التنفسي بنسبة 55 في المائة، وغسل الأيدي يخفض معدلات التهابات الجهاز التنفسي 25% وفيات الأطفال الناتجة من التهابات الجهاز التنفسي 25%، وغسل الأيدي يخفض معدلات الالتهاب الرئوي في الأطفال 50%، وغسل الأيدي يخفض معدلات الإصابة بفيروسات الكورونا، ويمنع 25% من أمراض التلوث الغذائي (76 مليون تلوث غذائي سنويا عالميا)، والطريقة الصحيحة لغسل اليدين هي استخدام ماء نظيف جارٍ دافئ، التصبين: يفضل الصابون السائل ولمدة 15 ثانية على الأقل، وفي حالة غياب الصابون: يفضل غسل اليدين بالكحول بعد غسل اليدين بالماء وتجفيفهما، وإذا تعذر ذلك فالمسح الجيد بمناديل الكحول عدم نسيان فرك سطح اليدين، والأظافر وتحت الأظافر، وما بين الأصابع، وإصبعي الإبهام، وشطف اليد جيدا بالماء الجاري بعد التصبين لمدة 15 ثانية، وتجفيف اليد بمناديل ورقية تستخدم مرة واحدة أو بماكينة الهواء الجاف، وغلق الحنفية وفتح باب الحمام باستخدام نفس المنديل الورقي لأن الحنفيات ومقابض الأبواب تحمل الملايين من الميكروبات".