تونس - حياة الغانمي
أكّد رئيس قسم الأعصاب ومركز ألزهايمر في مستشفى الرازي في العاصمة التونسية، رياض قويدر، أن التركيبة السكانية تغيّرت بصفة كبيرة في تونس، مشيرًا إلى أن عدد المسنين في تطوّر كبير، ومشددًا على أن هذا الوضع نجم عنه ارتفاع معدلات أمراض الشيخوخة وخاصة “ألزهايمر”.
وأوضح رياض قويدر في مقابلة خاصّة مع "فلسطين اليوم"، أنّ عدد المسنين في تونس حسب آخر الإحصائيات يصل إلى قرابة مليون شخص مع توقعات بتضاعفه في أفق سنة 20:30 إلى حدود مليوني شخص، موضحًا أن الارتفاع المطرد لهذا العدد يطرح تحديات عديدة على كل المجتمعات.
وبيّن قويدر أنّ عدد المصابين بمرض ألزهايمر في تونس تجاوز الخمسين ألف مصاب، مشددًا على أن ارتفاع عدد المصابين بهذا المرض يستوجب تفعيل “مخطط الزهايمر” وتنفيذه على أرض الواقع حتى يساهم في تحسين العناية بهم، وفي تعريفه لمرض ألزهايمر، قال الدكتور قويدر إنه “مرض يصيب المسنين، ويمس الذاكرة ويتطور تدريجيا، ورغم وجود أدوية تخفف من حدته ومن عوارضه الجانبية فإنه لا يوجد علاج للقضاء عليه نهائيا، التكفل بهذا المرض باهظ الثمن ويطرح مشاكل عدة على كل أفراد العائلة التي تجد نفسها مطالبة بالعناية الخاصة بالمصاب”.
ويعد اختصاص طب الشيخوخة، حسب الدكتور رياض قويدر اختصاصًا جديدًا جاء استجابة لحاجيات شريحة تطوّر عددها في كل بلدان العالم بشكل مطرد وخاصة ممن تتجاوزت أعمارهم 65 عامًا الذين مثلوا نسبة 10% من مجموع سكان العالم / أي ما يعادل 6 ملايين / سنة 2000، ومن المنتظر أن يبلغ نسبة 20% من مجموع سكان المعمورة سنة 2050 أي نحو مليار نسمة.