القاهرة / شيماء مكاوي
كشف أستاذ طب الأطفال واستشاري اضطرابات النمو والتطور وسوء التغذية، الدكتور محمود الموجي، عن العديد من المعلومات المتعلقة بعيون الطفل المولود حديثًا، قائلًا: "منذ أن يولد الطفل يبدأ تطور النظر بحيث يرى الضوء ويرمش بعينيه عند الضوء المبهر المفاجئ، كما يمكن أن يرى الأشياء الكبيرة ولكن لا يستطيع متابعتها إذا كانت متحركة، ومن المهم جدًا منع أي شيء يعوق النظر، أي وصول الصورة إلى الشبكية مثل هبوط الجفن ليغطي القرنية (ptosis) أو سحابة على القرنية أو المياه البيضاء (cataract) وأحيانًا الحول الشديد".
وأضاف الدكتور الموجي، في حديث خاص لـ"فلسطين اليوم": "الدموع لا تكون موجودة في أول أسبوعين من العمر وتظهر بعد ذلك لذا أي إفرازات من العين قبل ذلك تدل على إصابة ميكروبية"، موضحًا "أثناء وجود الطفل في الحضانة وخاصة الأطفال المبتسرين قبل 31 أسبوعًا أو وزن أقل من1500 كغم قد يحتاج للأكسجين، وفي هذه الحالة وبعد خروج الطفل للمنزل يجب فحص العين للتأكد من عدم وجود أي أثار ضارة على الشبكية".
وتابع الدكتور الموجي: "يحدث كثيرًا أن تلاحظ الأم أن احدى العينين تدمع باستمرار وهذا يكون نتيجة انسداد مجرى الدموع الذي يوصلها إلى تجويف الأنف، وهي حالة تزول تدريجيًا وعلى الأم أن تقوم بغسل وتنظيف العينين باستمرار بقطعة قطن مبللة ويقوم الطبيب بتوجيهها عن كيفية تدليك مجرى الدموع الذي يمر تحت الجلد بجوار الأنف"، مبينًا أن "تنقيط قطرة مضاد حيوي في العينين مهم بعد الولادة مباشرة لمنع أي إصابة ميكروبية، وهي تستعمل مرة ولا يجب تكرارها"، مردفًا أن "الحول عند الطفل في الأشهر الأولى من العمر يحتاج إلى العرض على طبيب العيون عندما يصل الطفل إلى سن 6 أشهر".