سكري الحمل

يظهر سكري الحمل عند بعض الحوامل، بسبب وجود عوامل خطورة متفرقة تتواجد عندهن ولا تتواجد عند باقي السيدات الحوامل، ولابد من الإشارة هنا إلى أن وجود عوامل الخطورة لا يعني أن المرأة الحامل، ستصاب بسكري الحمل حتمًا وإنما يزيد احتمالية الإصابة .

وكشفت الدكتورة رجاء بدور في حوار مع "فلسطين اليوم"، الفرق بين سكري الحمل والسكري العادي هو وقت تشخيص الإصابة بالمرض، فإذا تم تشخيصه خلال الثلث الثاني أو الأخير من الحمل فيعتبر طبياً (سكري حمل).
وأكدت أن الغالبية العظمى من السيدات المصابات بسكري الحمل يعدن إلى الحياة الطبيعية بعد الولادة مباشرة وتبلغ هذه النسبة أكثر من 98 %، ويظن الخبراء في مرضى السكري أن الحوامل اللاتي يستمر عندهن السكري بعد الولادة على الأغلب هن مصابات به قبل الحمل.

وكشفت عوامل الخطورة التي تزيد احتمال الإصابة بسكري الحمل وهي : "البدانة – إصابة سابقة بسكري الحمل – العامل الوراثة خاصة أقارب الدرجة الأولى، الحمل بعد سن 25 عاما – ولادة سابقة لجنين يزن أكثر من 4.5 كيلوجرامات، أو لديه تشوه خلقي – الإصابة بارتفاع ضغط الدم" .

وأكدت بدور أن هناك دور للتغذية لسكر الحمل، فإذا كانت التغذية غير صحيحة وأدت إلى زيادة في الوزن أو للسمنة فإن هذا يزيد من احتمالية الإصابة بسكري الحمل, وعند الإصابة به فإن التغذية المناسبة والصحية لها دور أساسي في المعالجة حيث يجب اتباع نظام غذائي مخصص يتم تحديده بالتعاون مع أخصائية التغذية.

وكشفت أعراض سكري الحمل، أن الغالبية العظمى من الحوامل ليس لديهن أية أعراض ويتم الكشف عن الإصابة بسكري الحمل عند إجراء الفحوصات المخبرية الدورية للحامل، وظهور أعراض زيادة السكر المفرطة في الدم يعد مرحلة متقدمة وتحدث نادرا عند الحوامل اللاتي لا يتابعن دوريا وفق برامج متابعة الحمل المعتمدة، وهذه الأعراض هي الشعور بالعطش الدائم والتبول المتكرر والتعب والوهن واضطرابات الرؤية، لذا ننصح الحوامل بإجراء الفحوصات السريرية والمخبرية الدورية الموصى بها للوقاية من الوصول إلى حالات متقدمة من ارتفاع السكر في الدم.

وأكدت وجود تأثير على الجنين، ويتمثل في الآتي :"ضخامة الوليد، حيث يكون وزنه أكبر من 4 كيلو غرام وهذا التأثير يؤدي لاحتمال حدوث تعسر في الولادة، والإضطرار لإجراء عملية قيصرية" .

هبوط سكر الدم بعد الولادة: وتحدث هذه الحالة لأن غدة البنكرياس لدى المولود كانت تفرز مستويات عالية من الأنسولين أثناء الحمل للمحافظة على سكر دم الجنين ضمن الحدود الطبيعية، لذا لابد من مراقبة سكر دم الوليد بشكل دوري بعد الولادة ويتم الإرضاع بشكل متكرر، وفي بعض الأحيان تستدعي إعطاء محلول السكر وريدياً .
حدوث يرقان الوليد .
اضطرابات في الكالسيوم والماغنسيوم .
موت الجنين في بعض الأحيان .