اعتبر أستاذ واستشاري أول في طب وجراحة العيون والمتخصص في جراحات العين التجميلي، الدكتور خليل السالم، أن حساسية العين من الأمراض الشائعة في الأردن، وشرح بأن أنواع تحسس العين متعددة منها التهاب الملتحمة التحسسي والذي تسببه العطور أو فرو الحيوانات أو التعرض لأزهار  أو أعشاب معينة، لافتًا إلى أن هذا النوع  من التحسس سهل التعامل معه، ويجب الابتعاد عن المادة المسببة للحساسية وعند الشعور بحكة لا بد من الامتناع عن فرك العين .

ووجه السالم، خلال حديث خاص لـ"فلسطين اليوم"، مجموعة من النصائح للأمهات في حال كان أطفالهم يعانون من التحسس منها الاهتمام بالنظافة الشخصية جيدًا والمتمثل في الحمام اليومي وخاصة قبل النوم، الأمر الذي سيقلل من المواد العضوية المسببة للحكة إضافة إلى نوم الطفل بملابس اللعب خارج المنزل.

وأضاف السالم: "يجب تغيير مفرش سرير الطفل بانتظام لاحتوائة على مواد عضوية قد تتراكم مع مرور الوقت وتغيير مفرش سرير الطفل ومسح الأرضيات بانتظام والتقليل من وجود السجاد والموكيت في المنازل، لا سيما عندما يبدأ طفلك بالحبو والحرص على عدم تعرض الطفل إلى الحيوانات الأليفة كالقطط والكلاب والطيور، فمن المؤكد أنها مسبب للحساسية في المنزل، واستخدام العلاجات بشكل منتظم التي يصفها طبيبك".

أما الحساسية الموسمية، فهناك فترتان من العام يكثر هذا النوع من الحساسية بهما الأولى في شهر نيسان/أبريل والأخرى بشهر أكتوبر/تشرين الأول، من الصعب معرفة المسبب في هذه الحالة فيلجأ الأطباء إلى إعطاء مركبات مضادات الهستامين ومثبطات الخلايا المناعية من أهمها Patanol, Relestat, Apizad، لافتًا إلى أن القطرات آمنه جدًا على العين، فهي لا ترفع ضغط العين أو تسبب الساد الأزرق كقطرات الكرتزون.

أما النوع الثالث فهو الحساسية الملتحمية الحليمي العملاق، والتي تسببها العدسات اللاصقة وهي حساسية خاصة وفريدة من نوعها، تنتج عن لبس العدسات اللاصقة واستخدام المحلول الحافظ للعدسات، ومن الممكن علاجها بالإقلاع عن استخدام العدسات، وفي المستقبل قد يكون من الأفضل استخدام العدسات اليومية عوضًا عن الشهرية أو السنوية.