القاهرة - شيماء مكاوي
أوضحت أختصاصية أمراض الأطفال الدكتورة نهى أبو الوفا، أن استخدام عطور الأطفال يؤذي الصغار كثيرًا.
وذكرت في حوار لـ"فلسطين اليوم"، أن الجنين في رحم أمه بداية من الشهر السابع من الحمل يستطيع أن يميّز روائح العطر الذي تستخدمه أمه ورائحة عرقها ورائحة الطعام قبل أن تتناوله الأم، وبعد ولادته يستطيع أن يتعرف على أمه من رائحتها ، ولكن يمنع على الأطفال أن يشم رائحة عطر نفاذ لأنه قد يؤذي حاسة الشم لديه وقد تسبّب الرائحة النفّاذة للطفل الإصابة بالحساسية وأحيانًا يصل الأمر إلى الإصابة بالربو.
وأضافت الدكتورة أبو الوفا، أنه يندرج تحت قائمة الروائح النفاذة رائحة الدخان والسجائر ورائحة الشواء ورائحة البخور، وهناك العديد من العطور والتي يكتب عليها خالية من الكحول وخاصة للأطفال منها ما تم إنتاجه من قبل شركات منتجات أطفال ومنها يتم إنتاجه من شركات التجميل وسواء هذا أو ذاك فيمنع على الأطفال وضع تلك العطور لأنها تحتوي على مواد كيميائية، وجلد الطفل يمتص المواد الكيميائية أكثر من الشخص البالغ، وهذه العطور تحتوي على مواد كيميائية إذا تم تحليلها تتحول إلى مواد سامة تؤذي بشرة الطفل عند وضعها عليها.
وتنصح الدكتور نهى أبوالوفا، الأمهات بتجنب وضع تلك الروائح للأطفال، كما أن الأطفال لهم رائحة جميلة للغاية سواء عند ولادتهم أو بعد الولادة طالما الطفل نظيف فما أجمل تلك الرائحة الطبيعية التي تنبعث من الطفل بشكل طبيعي ومن هنا فعلينا أن نتخلص من وضع الروائح للأطفال وعدم وضع أي روائح بجوار الطفل سواء رائحة عطر الأم أو الأب أو أي روائح أخرى قد تؤذي حاسة الشم وتسبب في إصابة الطفل بالحساسية والربو .