القاهرة ـ شيماء مكاوي
كشفت اختصاصية العلاقات الأسرية الدكتورة رشا عطية "لفلسطين اليوم" أنه يجب على الأب والأم أن يساعدوا أطفالهم على النجاح.
وقالت: "هناك بعض التعليمات التي يجب أن يسير عليها الطفل في بداية الدراسة حتى يصل إلى النجاح الذي نأمله جميعًا".
ولعل أولها أنه يحافظ على العادات الصحيّة في البيت مثل النوم المبكر والكافي، وأن يتناول فطورًا صحيًّا وغنيًّا بالعناصر الغذائية قبل الذهاب إلى المدرسة.
أيضا الحركة والتمرين يومياً وأنه لابد أن يشترك في نشاط رياضي لأن هذا يجعله نشيطًا و عندما يكبر سيستطيع إنجاز أشياء كثيرة خلال يومه، وأهم شيء أيضا أن نقلل من مشاهدة التلفاز واستخدام الأجهزة الإلكترونيّة، كل هذه الأشياء ستعلمه النظام وستساعده على التركيز.
وتتابع: "يقضي أطفالنا السنوات الأولى من المرحلة الأولى من الدراسة في تعلم القراءة، ثم في القراءة للتعلم لذلك قراءتك مع طفلِك يومياً لها أهمية كبيرة جِداً في غرس حب العلم و التعلُّم".
اجعله وقتاً مخصصاً للاستمتاع معه و اجعله يختار هو القِصص والكتب التي يجد فيها اهتماماً، كما يمكنك مثلاً قراءة صفحة من الجريدة له أو صفحة من كتابٍ أنت تقرؤه، كل هذا سيوسع مدارك الطفل ويجعل عملية التعلم بالنسبة له, عملية ممتعة.
وأضافت، أيضًا تنظيم جدول طفلك اليومي بعد المدرسة مثل تخصيص وقت للعب بداية ووقت للمذاكرة وتخصيصِ مكان منظمٍ للدراسة، حتى ينتج أفكاراً منظّمة وقدرة أكبر على الإنجاز، اتفق مع طفلك على أنسبٍ وقتٍ للدراسة و الواجِبات و التزم به يومياً.
ثم احرص على أن تخصص له مكاناً ( كمكتب خاص أو جزء من طاولة المطبخ) و تنظم فيه أوراق المدرسة و الأدوات التي يحتاجها لأداء الواجب المدرسي وان يكون مكاناً هادئاً بعيدا عن التلفاز و الألعاب، وإن الالتزام بالمكان والزمان يساعد طفلك على الالتزام بالدراسة يومياً.
تذكّر دائماً أنك إذا أردت طفلك أن يقوم بواجباته اليومية وينجزها لوحده عليك أن تتركه يبادر وتترك له المسؤولية، واترُكه ليؤدي واجبه وأخبِره قبل أن تغادر الغُرفة بأنك موجود ويسعدك مساعدته إن احتاج ذلك. وعندما يطلُب طِفلُك المساعدة احذر أن تقم أنت بإرشاده للحلول مباشرة، بل اشرح له المشكلة من كتابه مثلاً و أعِد له الكتاب ليبحث هو عن الحل فتسلِّمه المسؤولية مجدداً و ترشيده إلي ايجاد الحلول بنفسه ، شجعه دائماً للعودة للمعلم و السؤال عما لم يفهمه و كذلك الحال عند الدراسة للامتحانات لا تكُن أنت دائماً من يدفعه لإنهاء ما عليه من أعمال مدرسية لأنه يحتاج أن يصل لهذا القرار لوحده ، و ستلاحظ في البداية انخفاضاً في مستوى طفلك و تقصيراً ، لكن بعد أن يتولى هو المسؤولية سيرتفع مستواه و لن تضطر أنت لدراسة مواده معه.
استغل وقت تناول الغداء أو العشاء مثلاً لتسأل طفلك عما جرى معه في المدرسة، المواضيع الجديدة التي تعلّمها، و الصعوبات التي واجهها ، شارِكه أيضاً معرِفتك ، فكر في أسئلة ذات نهايات مفتوحة ( لا يجاب عليها ب نعم أو لا) فالتحدث مع الطفل يومياً مهم جداً لإزاحة الضغوط النفسية اليومية التي تعرض لها، من الوارد أن يتعرض لضغوط النفسية بحسب عمره و إدراكه "ذلك يعلمه كيف يعبر عن مشاعره ولا يلجأ للكبت النفسي الذي من الممكن أن يظهر آثاره السيئة فيما بعد.
مهما تعلّم طِفلُك في المدرسة، لا زال للتعلُّم في البيت دور كبير، لذا بدلاً من إعادة الدروس و تحفيظها لِطِفلك ابحث دائماً عن طرق ممتعة لتعزِز ما يتعلَمه طِفلُك في المدرسة.
و تأكد من أن كل ما تقوله لطفلك يراه منك، اجعله يراك وأنت تبحث دوماً عن المعرِفة، تقرأُ الكتب و تحاول تعلُّم مهارات جديدة، جميعنا نحب متابعة برنامجٍ مفضلٍ على التلفاز لكن لا يفضل أن يكون هذا قدوة لأطفالنا.