الدكتور وهيب شحادة

أكد استشاري الأمراض الجلدية والعناية بالبشرة الدكتور وهيب شحادة، أنَّ "جلد الإنسان يتأثر بشكل مباشر بتغير المناخ والطقس، لذلك هناك الكثير من الأمراض الجلدية الموسمية، منها تظهر في فصل الصيف وبعضها يظهر في الشتاء وبعضها الآخر يظهر في الخريف والربيع".

وأوضح شحادة في حديث خاص مع "فلسطين اليوم"، أن "ارتفاع درجات الحرارة  يؤثر بالسلب على الجلد، فمثلا أشعة الشمس، وخاصة عندما تكون عمودية تأثر على الجلد والرطوبة، وكثرة الاستحمام, وكثرة التعرق وعدم تعويضه بالسوائل يؤدي إلى جفاف الجلد وظهور المشاكل المختلفة, لذلك هناك علاقة مباشرة ما بين تغير درجات الحرارة والأمراض الجلدية".

وتحدث شحادة عن الأمراض التي تصيب الجلد قائلًا: "هناك أمراض جلدية مرتبطة بالتعرض المباشر لأشعة الشمس، وهناك أمراض جلدية مرتبطة بنشاط زائد لبعض البكتيريا والجراثيم, وهناك أمراض جلدية مرتبطة بنشاط زائد للفطريات، وأمراض جلدية ناتجة عن زيادة التعرق وخروج السوائل من الجسم".

وأضاف أنَّ "أكثر الأمراض الشائعة في فصل الصيف فهي الأمراض الفطرية والأمراض البكتيرية لأن نشاط الفطريات يزيد في الظروف الرطبة مثل التعرق أما بالنسبة للأمراض البكتيرية مثل الدمامل فتزيد في فصل الصيف، وذلك لأنها تتكاثر في الأوساط التي ترتفع فيها درجات الحرارة وخاصة مع زيادة الدهون التي تفرز من الجسم".

وتابع: "الجلد هو خط الدفاع الأول للجسم، وتتعايش عليه البكتيريا والفطريات بمعدل طبيعي، لكن إذا توفرت ظروف ملائمة لنموها، فإنها تزداد وتصبح ممرضة فتبث سمومها في الجسم مسببة الأمراض, وفي فصل الصيف يزداد اختلاط الناس ببعضهم، وبالتالي تكون فرصة العدوى أكبر".

واسترسل: "إن القشرة في فروة الرأس تدرج حسب لونها، صفراء أو بيضاء ، فإذا كانت صفراء فهناك مرضين مهمين المرض الأول هو التهاب الغدد الدهنية تظهر في فترتين "الأطفال حديثي الولادة, وبعد فترة البلوغ"، لكن بعد البلوغ تكون حول الحواجب والخدود، أما المرض الثاني فهو نتيجة ظهور الأمراض البكتيرية مثل الدمامل، فعندما تجف "يجف صديدها" فتظهر على شكل قشرة صفراء".

وزاد شحادة: "أما إذا كانت القشرة في فروة الرأس بيضاء فهذه عادية نتيجة دهنية الرأس أو استخدام خاطئ للشامبوهات، وتكون عادة رقيقة وتتطاير بسرعة, أما إذا كانت سميكة فإننا نتحدث عن مرض الصدفية وهو مرض مزمن".
أما عن الحكة فأوضح أنَّ "الحكة لمناطق الرقبة أو الوجه فسببها التعرض لأشعة الشمس أو استخدام الصابون غير المناسب، لذلك ينصح بالابتعاد عن أشعة الشمس"، مشيرًا إلى أن زيادة التعرق يسبب الحكة لاحتوائه على الأملاح، لذلك ينصح بالاستحمام.

وأشار إلى أنَّ "فطريات القدم تأتي نتيجة تعرق الأقدام وتبليلها، ولبس الجوارب دون تجفيفها, ويعاني منها كثيرا مرضى السكري، لاسيما عند ارتفاع نسبة السكر فيصبح الجسم وسطه حمضي مما يساعد في نمو البكتيري".

وأردف شحاتة: "تتسبب فطريات القدم عند مرضى السكر بضعف الإحساس في الأطراف، وكثرة النزيف،  وأن الإهمال في علاجه يؤدي إلى زيادة الالتهابات، ومن الممكن أن يؤدي إلى بتر بعض الأصابع"، موضحًا أن علاج الفطريات يكون بتجفيف الأصابع جيدا, ووضع كريمات تحتوي على مادة "الكيتوكانازول"، والبودرة المخصصة للفطريات.

وعن التهاب الأظافر الفطري فيبين، أنه "من الأمراض التي يصعب علاجها لأن الأظافر تكون شبه ميتة، وبالتالي يصعب الوصول لها ويظهر كثيرًا عند ربات البيوت نتيجة التعرض للكلور وماء النار، وعلاجه هو دواء يحتوي على مادة الاتراكانازول بمعدل200 مل غرام أسبوعيًا".