الدكتور حسني عودة

كشف المحاضر في جامعة النجاح الوطنية في قسم الهندسة الكيميائية الدكتور حسني عودة، عن  تحول واضح في استخدام المركبات الكيميائية المستخرجة من مواد طبيعية في العلاج على المستوى المحلي والعالمي بشكل واسع.

وأوضح عودة في حديث إلى "فلسطين اليوم"، أنه دمج في دراسته بين الهندسة الكيميائية وعلم تصنيع الأدوية من خلال دراسته لمرحله الماجستير في تخصص علم تصنيع الأدوية، الأمر الذي أعطاه نظرة واسعة عن جسم الإنسان والأمراض بشكل عام وأعراضها.

وأكد أنَّ العامل في هذا المجال عليه أن يكون متخصصًا؛ لأن هناك الكثير من النباتات السامة التي يجب معرفة الطرق والنسب الصحيحة لاستخدامها في الوصفات العلاجية.

وعن تصنيع الأدوية في الأراضي الفلسطينية، بيّن عودة، أنَّ هناك نوعين، الأول المصانع الكيميائية التي تخضع منتجاتها لقوانين عالمية، والثاني الطب الشعبي البسيط، الذي يعتمد على وصف الناس العاديين للأعشاب المعروفة، موضحًا أنَّه علم بدائي جدًا، كوصف نبات الخشخاش لأمراض السرطان مثلًا.

وحذر من محالة استخلاص المواد الكيميائية في هذه النباتات ذات التأثير العلاجي إلا إذا كان الإنسان مختصًا في هذا المجال، مضيفًا "مثلًا كمية معينة من زيت النعنع كافية لقتل إنسان، وذات الفعالية السلبية للوز المر أيضًا"، مؤكدًا "نحن نلاحظ أنَّها موجودة في عدد من الوصفات الطبية البدائية التي بتناقلها الناس".

وأشار إلى أن الأعشاب الطبيعية سلاح ذو حدين، "معرفتهم بهذه الأمور قد تجعل القتل وسيلة سهلة بأيديهم، وفي المقابل هي تجنبهم الوقوع في الحوادث التي يسببها جهل الناس، وعدم المعرفة الكافية، وتناقل الوصفات دون اللجوء لطبيب مختص".

وأوضح عودة أنَّه أنجز في الفترة الأخيرة مجموعة كريمات لها قدرة علاجية لمختلف أمراض الجلد، باستثناء البهاق والصدفية، مشيرًا إلى أنَّها فعالة في حالات الأكزيما والحروق من الدرجة الأولى والثانية والتهابات المفاصل.

وشدَّد على أنَّه لم يتمكن من تصنيع هذه الأدوية في المصانع الوطنية؛ لأنها تحتاج إلى شهادة مصدر، وهذه الشهادة لا يمكن لشخص غير تابع لمؤسسة تصنيعها.