توفي، الإثنين، أبرز مؤسسي الحركة الإسلامية السودانية الشيخ يس عمر الإمام، عن عمر تجاوز الـ 90 عامًا، بعد معاناة مع المرض. وشارك في تشييعه في مدينة أم درمان، الرئيس السوداني ونائبيه الأول على عثمان طه والحاج آدم يوسف ورئيس الحركة الإسلامية الزبير أحمد الحسن وزعيم حزب المؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي، بالإضافة إلى قيادات حزب المؤتمر الشعبي والإسلاميين اتجاهاتهم المختلفة. ويعد الراحل من رموز الحركة وأحد قياداتها، وكان له دور بارز في تثبيت أركانها، ويعد أيضًا معلمًا للأجيال، بحيث تخرج من المعهد العلمي في أم درمان وعمل بالتدريس لسنوات عدة، وهو من أسرة دينية معروفة في مدينة أم درمان، شقيقه الراحل المقرئ المعروف الشيخ عوض عمر الإمام الذي سجل القرآن الكريم للإذاعة السودانية، وشغل الراحل مناصب   سياسية متعددة، من بينها نائب الترابي في قيادة حزب "المؤتمر الشعبي"،  والأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العربي والإسلامي في الخرطوم (تجمع للقيادات الإسلامية في العالم الإسلامي). وكان تولى الراحل رئاسة تحرير صحيفة "الميثاق" الناطقة باسم جبهة الميثاق الإسلامي في الخمسينات، بالإضافة إلى رئاسة تحرير صحيفة "الإنقاذ الوطني" الناطقة باسم حكومة البشير ورئيس لمجلس إدارة "الدارالوطنية للأنباء" في العام 1997، ثم رئيسًا لتحرير صحيفة "رأي الشعب" الناطقة باسم حزب "المؤتمر الشعبي" المعارض، بزعامة الترابي في العام 2001، واختار بعد انقسام الإسلاميين في السودان في العام 1999 الانحياز إلى جانب الترابي، لكنه احتفظ بعلاقات خاصة مع الرئيس البشير، الذي كان يعتبره شيخًا له في الحركة الإسلامية رغم الانقسام، وكان يوصي قيادة أجهزته الأمنية دائمًا بألا تتعرض للرجل.