الرياض ـ فلسطين اليوم
اتهم وزراء الخارجية العرب اليوم الأحد، إيران، بالتدخل في شئون الدول العربية وزعزعة أمنها، وجاء ذلك في اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية لمناقشة التوترات المتزايدة في الشرق الوسط.
وبدأت الأزمة بين السعودية وإيران بعد أن أعدمت المملكة رجل الدين الشيعي البارز "نمر النمر" في الثاني من يناير، مما أثار غضب الشيعة في الشرق الأوسط.
وردا على إعدام "النمر" اقتحم محتجون إيرانيون السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مشهد، مما دفع الرياض إلى قطع العلاقات مع الجمهورية الإسلامية. وبعد ذلك قطعت طهران كل العلاقات التجارية مع الرياض ومنعت سفر المعتمرين إلى مكة.
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في اجتماع الجامعة العربية اليوم الأحد، إن الهجمات على السفارة والقنصلية وقعت بعد تصريحات عدوانية ضد المملكة.
وقال "وكما لا يخفى على مجلسنا فإن هذه الاعتداءات جاءت بعد التصريحات العدوانية ضد المملكة والتي كانت بمثابة المحرض والمحرك للاعتداء بشكل مباشر، وفي انتهاك صريح لكافة المعاهدات والمواثيق الدولية التي تحتم على الدول مسئولية حماية البعثات الدبلوماسية."
وأضاف قائلا "إن هذه الاعتداءات تعكس بشكل واضح السلوك الذي تنتهجه السياسة الإيرانية في منطقتنا العربية بالذات في مقدراتها والتدخل في شئون دولها وإثارة الفتن الطائفية والمذهبية بها وزعزعة أمنها واستقرارها. إن هذه التدخلات تتعامل معها المملكة بكل جدية وتتصدى لها بكل حزم وهي أيضا مسئولية جامعتنا العربية في ظل أهدافها الرامية إلى حماية أمتنا العربية والحفاظ على الأمن القومي لدولنا وشعوبنا ومقدراتنا."
وقال وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة ورئيس الجلسة الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان إن الاجتماع يأتي في ظل تصعيد خطير.
وقال "نطالب الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالامتناع عن التدخل في شئون الدول العربية والكف عن الانتهاكات والأعمال الاستفزازية ومحاولات بث الفرقة والفتنة الطائفية بين مواطني الدول العربية أو عبر دعم التخريب والإرهاب والتحريض على العنف. كما يشمل ذلك سجل إيران في تدخلها في قضايا وأمور عربية مختلفة من احتلالها لجزر الإمارات وتدخل إيراني سافر في البحرين وفي سوريا وفي العراق وفي لبنان وفي اليمن دون أي مراعاة للمشاعر العربية وعلاقات الجار بالجار."
وفي وقت لاحق اليوم الأحد، قال "الجبير" إنه إذا استمرت إيران في دعم "الإرهاب والطائفية والعنف" فسوف تواجه معارضة من الدول العربية