القاهرة - فلسطين اليوم
أعلن الجيش الأميركي أنه أبلغ مصر وإسرائيل رسميا بأنه يراجع عمليات حفظ السلام في شبه جزيرة سيناء بما في ذلك سبل استخدام التكنولوجيا ليقوم نحو 700 جندي أمريكي بتنفيذ مهامهم هناك.
وقال جيف ديفيز، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، الثلاثاء 12 أبريل/نيسان، "لا أعتقد أن أحدا يتحدث عن انسحاب كامل"، مضيفا "أعتقد أننا سننظر فقط في عدد الأشخاص هناك ونرى ما إذا كانت هناك مهام يمكن القيام بها آليا أو من خلال المراقبة عن بعد".
وتشارك 12 دولة ضمن القوات متعددة الجنسيات لحفظ السلام في سيناء، وتعدادها 1900 جندي، وفقا لمعاهدة السلام المبرمة بين مصر وإسرائيل في العام 1979، والتي تمت برعاية أمريكية.
وكانت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية أشارت في تقرير لها، في 11 فبراير/شباط الماضي، إلى أن البنتاغون بصدد عرض خطة جديدة لمهام القوات متعددة الجنسيات في سيناء لتشمل عملياتها هناك التصدي لتنظيم "داعش".
وأوضح تقرير الشبكة أن القوات الأمريكية في سيناء، وتعدادها 700 جندي، ستضاف لها مهام جديدة ضمن واجبات القوات متعددة الجنسيات هناك.
كما أشارت القناة الأمريكية إلى أن تهديدات تنظيم "داعش" جعلت واشنطن تعدل من مواقع تمركز وانتشار قواتها، مضيفة أن الخطة الجديدة تشمل نقل القوات الأمريكية من شمال سيناء إلى جنوبها، وستواصل مراقبة المنطقة بتكنولوجيا متطورة دون الحاجة إلى جنود.
من جهتها، قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الأربعاء 6 أبريل/نيسان، إن الخطة الجديدة لإصلاح وزارة الدفاع الأمريكية تشمل إعطاء القيادة الإلكترونية "Cyber Command" مساحة أكبر من المشاركة القتالية في الحروب، وهو ما جرت مناقشته بشدة في لجنة الدفاع والخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي.
جدير بالذكر أن الخطة الجديدة طرحت بعد إصابة 6 جنود من قوات حفظ السلام في انفجار قنبلة على طريق بشمال سيناء في سبتمبر/أيلول 2015.
وبحسب رويترز، فإن محادثات خاصة بشأن هذه الخطة جرت بين مصر وإسرائيل والولايات المتحدة في العاصمة الإيطالية روما في 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، ولم يعلن عما تم الاتفاق عليه.