أكد الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء، أن مشكلات مصر معقدة وتراكمية وأن البعض يسطح الأمور، ويدعي أنه يمتلك الحل السحري وفي هذا متاجرة بعقول البسطاء باستغلال أبواق إعلامية. وقال قنديل، في بيان لمجلس الوزراء الجمعة: "منذ لحظة استلامنا للمهمة ونحن نعمل ونخطط وننفذ ما فيه الصالح العام، وقد قطعنا شوطا كبيرا في حل مشكلات البوتاجاز والخبز والتوظيف والسياحة والاستثمار، وجاري إنهاء مشكلات الطاقة والأمن وفرض هيبة الدولة". وردا على سؤال عما فعلته الحكومة في إطار مبادرة اسأل رئيس الوزراء،  قال قنديل: "ما قدمناه لا يواكب ما يتمناه الشعب ليس فقط لصعوبة التحديات، ولكن أيضا حين يتم استكمال خطة الحكومة بمراحلها، وبما تتضمنه من مشروعات قومية كبرى سيشعر الجميع بما تحقق". وردا على السؤال حول غياب الأمن، أوضح قنديل أنه بعد الثورة مباشرة غاب دور الأمن كاملا، وجهاز الشرطة تم إنهاكه والتعدي على جزء كبير من أدواته، وأنه منذ تولينا هذه المهمة بدأنا في إعادة بناء جهاز الأمن ودعمه حتى يعود تدريجيا لممارسة مهامه، ومع تطبيق القانون واحترامنا له وعودة هيبة الدولة سوف يتحقق الأمن كاملا في ربوع مصر. وقال قنديل مع الأسف فإن حالات البلطجة والإجرام المتعمد والاستقواء على الأمن تؤثر سلبيا على الأداء الأمني، ونحن نضع التشريعات الجديدة التي تدعم أداء رجل الأمن لأداء دوره بالطريقة الملائمة، وباستمرار دعمنا لجهاز الأمن وتجهيزه وتدريبه وتعاون المواطنين معه سيعود الأمن أفضل مما كان. وردا على سؤال عما فعلته الحكومة لمواجهة أزمة البطالة ، أوضح رئيس الوزراء أن الحكومة استلمت مهمتها بنسبة بطالة وصلت إلى 13% بإجمالي 3.4 مليون عاطل. وقد نجحت الحكومة في أول 6 أشهر من عملها في توفير 500 ألف فرصة عمل، وقد يبدو هذا الرقم كبيرا، لكن مع الاحتياجات لم يحل كل المشكلة. وأشار إلى، أنه لكي نساهم في حل مشكلة البطالة كان من اللازم حل مشكلات المستثمرين، حيث تم حل مشاكل 60 شركة وكذا 50 مصنعا لتدوير عجلة الإنتاج وتقل نسب البطالة للشباب. مضيفا "وقريبا على مراحل سيتم طرح 21 مشروعا بإجمالي استثمارات 20 مليار جنيه، مما سوف يساهم بشكل كبير في توفير مئات الآلاف من فرص العمل ودعم الوضع الاقتصادي". وردا على سؤال لماذا تقوم بزيارات ميدانية، أكد رئيس الوزراء أن هذه الزيارات زيارات مفاجئة، وإضافة إلى تلك الجولات المفاجئة، هناك جولات مخططة أخرى في الكثير من المدن والمحافظات. وأنه في القريب العاجل سوف نوسع رقعة الزيارات الميدانية.