التقى رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي رؤساء الحكومة السابقين سليم الحص وعمر كرامي وفؤاد السنيورة، ظهر الاثنين، في السرايا، للبحث في موضوع دار الفتوى، وانتخابات المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى، وقد استمر الاجتماع قرابة الساعة، وامتنع رئيس الوزراء عن الإدلاء بأي تصريح بشأن القرارات التي توصل إليها المجتمعون، بينما وصف الاجتماع بأنه كان "جيدًا جدًا". وقال ميقاتي عقب انتهاء الاجتماع "أود أن أقول وباختصار أنه مهما كانت الخلافات السياسية والتباين في الآراء بيننا، فإن الاجتماع كان جيدًا جدًا، وكل الخلافات كانت موجودة خارج القاعة، لأن الأهم هو وحدة الطائفة". وأضاف "اتفقنا وقررنا، وكُلفت من قبل المجتمعين، وكذلك أنا طلبت، أن أقوم بزيارة مساء الاثنين لصاحب السماحة مفتي الجمهورية الدكتور الشيخ محمد رشيد قباني، لإطلاعه على نتيجة ما أتفقنا عليه". وعندما تم سؤاله بشأن نتيجة الاجتماع، أجاب ميقاتي "اتفقنا على عدم إعلان القرارات التي اتخذت إلا بعد اطلاع صاحب السماحة عليها". وكان رئيس مجلس الوزراء قد استقبل وزير الدولة علي قانصو، الذي أعلن بعد اللقاء أن اللقاء تناول بحث الأوضاع العامة في البلاد، وموضوع الانتخابات النيابية. وكرر تأييده اعتماد مبدأ النسبية والدائرة الواسعة في الانتخابات، لافتًا إلى أن الرئيس ميقاتي يؤيد المبدأ ذاته. كما استقبل الرئيس ميقاتي رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق عدنان القصار، الذي وزع بعد اللقاء بيانًا ذكر من خلاله أن الزيارة كانت لداعي التهنئة بالأعياد والعام الجديد، بالإضافة إلى تناول العديد من القضايا والأوضاع العامة في لبنان. وكذلك التقى الرئيس ميقاتي بالمدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة، على رأس وفد من المديرية، للتهنئة بالأعياد المجيدة.