عناصر من القوات اليمنية الموالية لعبد ربه منصور هادي

أفادت مصادر عسكرية يمنية، الأحد 24 أبريل/نيسان، بمقتل 7 جنود على الأقل وإصابة 14 آخرين في انفجار سيارة مفخخة جنوب اليمن حيث تشن القوات الموالية لهادي حملة ضد مسلحي تنظيم "القاعدة".

واستهدفت العملية، التي نسبت إلى عناصر من "القاعدة"، قافلة عسكرية عند مدخل مدينة زنجبار، كبرى مدن محافظة أبين، والتي تعد معقلا لمسلحي التنظيم.

وقال ضابط لوكالة "فرانس برس" إن القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي "انسحبت بعد العملية من زنجبار بعد أن كانت قد دخلت إليها مساء السبت من الجنوب".

وأضاف الضابط، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن "هذا الانسحاب تقرر بعد معلومات وصلت عن اعتداءات أخرى بسيارات مفخخة يعد لها تنظيم القاعدة ضد قواتنا".

وكانت القوات الموالية لهادي وبدعم من مروحيات "أباتشي" للتحالف العربي، الذي ينشط بقيادة السعودية في اليمن منذ 13 شهرا لتأييد حكومة هادي، قد دخلت إلى جنوب زنجبار، حيث أوقعت المعارك السبت الماضي 29 قتيلا، بينهم 4 جنود و25 مقاتلا من "القاعدة"، حسب مصادر عسكرية.

وقال ضابط آخر في حديث لـ"فرانس بريس": "بعد انسحابنا، سوف تستهدف مروحيات أباتشي مواقع القاعدة لحماية المدينة"، مضيفا أن المروحيات "أفشلت اعتداءين بقصفها سيارتين مفخختين كانتا متوجهتين إلى الكود"، التي تبعد 5 كلم إلى جنوب زنجبار واستولت عليها القوات الموالية، السبت.

من جانب آخر، أفادت مصادر عسكرية وطبية، في وقت سابق من الأحد، بأن التحالف نفذ ضربات جوية على مواقع "القاعدة" في ميناء المكلا، كبرى مدن محافظة حضرموت جنوب اليمن، والذي يسيطر عليه التنظيم الإرهابي منذ شهر أبريل/نيسان 2015، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 10 مسلحين في إطار هجوم لاستعادة المدينة.

واستهدفت هذه الغارات القصر الرئاسي، الذي تحول الى مقر عام لتنظيم "القاعدة"، بالإضافة إلى مقرات لقوات أمنية تابعة للمسلحين، وقصفت مستودعات أسلحة، وقد نجمت عن القصف انفجارات قوية، حسب بعض السكان.

وقال مصدر عسكري يمني إن الضربات تم التنسيق لها مع قوات على الأرض، فيما أوضح مصدر آخر لـ"فرانس برس" أن "الغارات الجوية هي تمهيد لعملية برية في إطار هجوم واسع النطاق يعد له الجيش لطرد القاعدة من المكلا ومجمل محافظة حضرموت".

وتجري هذه العمليات العسكرية بعد أعمال مشابهة قامت بها القوات الموالية لهادي مدعومة بطيران التحالف وحققت أثناءها نجاحا في أحياء عدن، ثاني أكبر مدينة يمنية، فضلا عن مناطق محافظة لحج.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تجتمع فيه حكومة اليمن مع المعارضين الحوثيين المدعومين من إيران في الكويت في محاولة لإيجاد حل للصراع، الذي سقط خلاله أكثر من 6200 قتيل.