محمد حسن أبو ترابي

أکد نائب رئیس مجلس الشوری الإسلامي محمد حسن أبو ترابي فرد بأن الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة خاضت عهدًا جدیدًا وظروفًا خاصة ودخلت مرحلة جدیدة من حیاتها السیاسیة والاجتماعیة والاقتصادیة وتجاوزت التحدیات الصعبة.
وقال ابو ترابی فرد في حدیثه الیوم الخمیس خلال اجتماع ضم مدراء مدینة رفسنجان التابعة لمحافظة کرمان جنوب شرق البلاد، ان الجمیع یعلم بان العبور من مرحلة الدفاع المقدس الصعبة (1980-1988) جرت بید الامام الخمینی الراحل (رض) والشعب الوفی والمتمسک بالاسلام والمتوکل علی الباری تعالی.
وأضاف، انه لا یمکن تصور الوقوف في مواجهة غیر متکافئة امام کل القوی الشیطانیة والعسکریة والاقتصادیة والسیاسیة والاعلامیة العالمیة وتبدیل تهدید کبیر الی فرصة استثنائیة منقطعة النظیر.
وتابع نائب رئیس مجلس الشوری الاسلامي، ان هذا الامر تم بالعزم والارادة الوطنیة والادارة الجهادیة والاعتماد علی ثقافة الاسلامیة السامیة واستخدام جمیع الطاقات الذاتیة للنظام.
وقال، ان التهدیدات واعمال التخریب والتحرکات السیاسیة واثارة الفوضی مثل تیار الفتنة عام 2009 (التی تلت الانتخابات الرئاسیة قبل الماضیة) والعمل لخلق الفجوة کانت مؤامرات کبری واجهتها ایران.
أبو ترابي، ان احالة الملف النووي الایراني الی مجلس الامن وفرض الحظر علی البنك المرکزي والشبکة المصرفیة في البلاد، کانا من ضمن الاجراءات التي تشل اي نظام سیاسی عن التحرک.
وأعتبر فرض الحظر علی البنك المرکزي بانه یمثل في الادبیات السیاسیة سقوط نظام ما واضاف، ان الغرب استخدم کل هذه الادوات في اعلی المستویات الممکنة ولم یکن البنک المرکزی لوحده بل جری حظر بیع النفط الایرانی والتبادل التجاری ومحاولة قطع العلاقة الاقتصادیة بین الغرب وایران بهدف فرض الاستسلام علی الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة امام مطالب الاستکبار غیر المشروعة.
وأشار الی تغییر استراتیجیة الغرب السیاسیة بعد کل اجراءتهم المتمثلة باجراءات الحظر والحرب المفروضة واحالة ملف ایران الی مجلس الامن وفرض الحظر علی بیع النفط الایرانی والبنک المرکزی، بحیث اضحوا یعتبرون الطریق الوحید للتواصل مع ایران هی المحادثات المتوازنة، لذا ینبغی الاستفادة من هذه الفرصة.
وأضاف أبو ترابي فرد، لقد وصلوا الی هذه النتیجة وهي ان تکون لهم مفاوضات متوازنة مع ایران وان ینظموا حرکتهم المستقبلیة بقبول الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة کلاعب سیاسی قوی ومؤثر فی المنطقة والعالم.