أعرب علي الزعتري منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا عن الأسف العميق لوفاة أربعة مهاجرين من بلدان إفريقية جنوبي الصحراء في مركز احتجاز النصر في الزاوية.. داعيا إلى إجراء تحقيقات مستقلة ومحايدة وكاملة بهذا الشأن، وأعرب عن أمنياته بالشفاء العاجل للمصابين.
وذكر بيان صحفي صادر عن البعثة أن المعلومات تفيد بإصابة أربعة محتجزين بطلقات نارية وإصابة عشرين آخرين بجراح أثناء وبعد ما بدا أنها محاولة للهروب من مركز الاحتجاز الذي يضم مهاجرين غير نظاميين، كما أصيب أحد الحراس في الحادثة.

وتفيد التقارير بأن الأوضاع في مركز الاحتجاز غير إنسانية، حيث يكتظ بالمحتجزين في ظل شح الغذاء والضروريات الأخرى وعدم توفر الرعاية الصحية، وقد فتحت النيابة العامة في الزاوية تحقيقاً في الحادث واستجوبت عدداً من الشهود.ورحب الزعتري بالتحقيق وقال إنه يسلط الضوء مرة أخرى على الأوضاع البائسة التي يتحملها المهاجرون وطالبو اللجوء واللاجئون في ليبيا، الذين هرب الكثير منهم من الاضطهاد والانتهاكات والفقر في بلادهم.وأعرب عن الأمل في أن تعالج حكومة الوفاق الوطني بشكل عاجل الوضع الإنساني المتردي للمجموعات الأكثر ضعفاً بما في ذلك المهاجرون، وشدد على ضرورة قيام من يمتلكون سلطة فعلية على الأرض بحماية المهاجرين من الإيذاء والاستغلال ووضع حد لاحتجازهم لمدد طويلة.