أعلنت الحكومة الليبية المؤقتة عن جملة من ”الإجراءات والتدابير الأمنية” لتأمين الاحتفالات بمناسبة الذكرى الثانية للثورة التي أطاحت بنظام العقيد الراحل، معمر القذافي، بينها تقييد حركة المطارات وإغلاق المنافذ البرية مع تونس ومصر، واضعة ذلك في إطار الخطوات ”الاستباقية”. وفي بيان صحافي خاص بالمناسبة، صدر ليل الإثنين، شدد رئيس الحكومة المؤقتة، علي زيدان، على حرص الحكومة والمؤتمر الوطني العام على حفظ مكاسب الثورة، مطمئنا المواطنين حول ”استتباب الأوضاع الأمنية في البلاد”. وبحسب زيدان، فإن ما يدور من حديث وإشاعات ولغط حول الموقف الأمني هو ”مجرد تهويش لا أساس له من الصحة”، على حد تعبيره، مضيفا أن الجبهة الداخلية ”رصينة ومتماسكة بالشعب وبالثوار وبالإرادة التي حققت الثورة”، واستطرد بأن تشديد الإجراءات الأمنية ما هو إلا ”تحوط استباقي”. وأوضح رئيس الحكومة الليبية المؤقتة أن التدابير الأمنية المتعلقة بضبط الحدود وحمايتها خلال احتفالات ثورة”17 فبراير” تشمل ”مراقبة حركة المطارات، واقتصار الرحلات الخارجية على مطاري طرابلس” خلال الفترة ما بين 14 و18 فيفري، وقف حركة المرور بالمنافذ البرية مع تونس ومصر. وتشهد ليبيا أعمال عنف وهجمات كان أبرزها اقتحام القنصلية الأمريكية ببنغازي، ما أسفر عن مصرع أربعة أمريكيين بينهم السفير، وتحذير وزارة الخارجة البريطانية من ”خطر محتمل” على سفارتها في العاصمة الليبية، ودعوة رعاياها إلى مغادرة مدينة ”بنغازي” لتهديدات وشيكة ضد غربيين.