قال عضو في هيئة كبار العلماء بالسعودية إن ما يحصل في سوريا وبعض الدول العربية هو «حروب أهلية لا جهاد فيها»، رافضاً الفتاوى التي تستثير الشباب السعودي وتحثه على الجهاد في سوريا. ونقلت صحيفة «الرياض أونلاين» ، عن عضو هيئة كبار العلماء في السعودية الشيخ عبدالله المنيع، قوله إنه «لا جهاد في الحروب الأهلية»، معتبراً أن «ما يحصل في سوريا وبلاد الثورات ما هو إلا حروب أهلية لا جهاد بها»، مشيراً الى أن «الحروب الأهلية يصعب فيها تحديد الأصدقاء من الأعداء خاصة وإن كانت الدولة مسلمة». وأضافت الصحيفة أن المنيع «استنكر الفتاوى التي تستثير شباب المملكة للقتال في سوريا تحت مسمى الجهاد»، وأشار إلى أنه «من أركان الجهاد موافقة ولي الأمر، والدولة لم تأذن بالجهاد»، قائلاً «ينبغي للإنسان في مثل هذه الحروب أن لا يتصرف إلا في إطار رأي ولي الأمر، وكون أنه يستقل في نفسه ورأيه هذا لا يجوز شرعاً». وأضاف المنيع أن «الفرد لا يستطيع تقدير المصلحة العامة كالدولة والحكومة، فلا ينبغي ولا يجوز للإنسان أن يستقل بنفسه ورأيه مما يسبب إحراجاً لدولته وإزهاقاً لروحه، إلى جانب أنه لا يجوز الدخول في الحروب الأهلية، لما فيها من الآثار السلبية وإشعال الفتن، والشرع يسعى لإخماد الفتن». وكان مفتي عام السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، أعلن أن «خروج الشباب إلى القتال في سوريا غير مناسب»، وحذّر من «قيام علماء الدين في المملكة بدعوة الشباب إلى القتال في سوريا»، قائلاً «أنا لا أؤيد خروجهم للقتال مهما كان».