طهران ـ فلسطين اليوم
ردت طهران، على التصعيد السعودي المتواصل تجاهها، بالرغم من الوساطات الدولية المتعددة التي أعربت عن رغبتها في المساعدة على التهدئة، من خلال تحذير وزير خارجيتها محمد جواد ظريف أن على الرياض أن تدرك أن المواجهة مع إيران "ليست في مصلحة أحد".
وخلال مشاركته في منتدى "دافوس" الاقتصادي، وجه ظريف تحذيرًا ضمنيًا في كلمته إلى السعودية، معربًا عن اعتقاده أنه "ينبغي على جيراننا السعوديين أن يفهموا أن المواجهة ليست في مصلحة أحد".
وأضاف "ليس هناك سبب للقلق، أصدقائي. إيران هنا للعمل معكم. إيران لا تريد استبعاد أحد من هذه المنطقة".
كان وزير الخارجية السعودي اتهم إيران، أمس الأول الثلاثاء، بإثارة الفتن والاضطرابات في الشرق الأوسط، في موقف تصعيدي جديد للرياض تزامن مع زيارة لرئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف للمنطقة في محاولة للتهدئة. كما اعتبر الجبير في مقالة في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنه "من الصعب على إيران أن تتغير".
وأمام المشاركين في المنتدى، جدد وزير الخارجية الإيراني موقف بلاده الرافض للحل العسكري في سوريا، معتبرًا أنه "غير ممكن"، ومؤكدًا الحاجة إلى حل سياسي.
وحول مصير الرئيس السوري بشار الأسد، جدد ظريف الموقف الإيراني الرافض لوضع شروط مسبقة قبل بدء المحادثات، قائلًا إنه "لا يمكننا تحديد نتيجة هذه العملية السياسية قبل أن تبدأ. لا يدخل المرء قاعة التفاوض والنتيجة محسومة بالفعل".
من جهة أخرى، ندد ظريف بمشروع العقوبات الأمريكية الجديدة التي تستهدف برنامج طهران للصواريخ الباليستية، مستبعدًا إمكانية حصول تطور في العلاقات الدبلوماسية بين بلاده والولايات المتحدة.
ووضع ظريف العقوبات الجديدة في إطار "الإدمان الأمريكي على ممارسة سياسة الإخضاع والضغط"، مؤكدًا أن برنامج بلاده الباليستي هو جزء من حق إيران في الدفاع عن نفسها"، ومعتبرًا فرص إعادة العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن "بعيدة جدًا".
في المقابل، أشاد خامنئي بعملية احتجاز 10 بحارة أمريكيين من قبل "الحرس الثوري الإيراني" قبل أيام من دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ.
وقال خامنئي، "لم تتح لي الفرصة لتوجيه الشكر لجنود الحرس الثوري، ما فعلوه في الخليج الفارسي كان صائبًا"، مضيفًا أنه "يجب على السياسي أن يفعل الشيء ذاته، ويتصدى للأعداء بكل قوة إذا تخطوا الحدود في أي مكان".