أكدت وزارة الداخلية التونسية أن "وحدات الحرس الوطني تمكنت منذ مطلع العام الجاري 2013 وحتى شهر تموز/ يوليو الحالي، من ضبط 584,840 كلغ من مادة القنب الهندي المخدرة، والمعروفة في تونس بـ "الزطلة"، عدا عن 3752 قرصًا مخدرًا". وفي السياق ذاته، نجح عناصر الأمن الوطني في مدن باردو وتونس المدينة وسيدي البشير وسيدي حسين وباجة وقرمبالية والمهدية، وسط وشمال البلاد، في اعتقال 13 فردًا من بينهم فتاة مغاربية الجنسية، وأحدهم مفتش عنه لفائدة فرقة الشرطة العدلية ،من أجل مسك واستهلاك مادة مخدّرة متلبسين بمسك عدد 13 قطعة من مخدّر "الزطلة" (القنب الهندي) وعدد 06 سجائر محشوة بذات المخدر، وقد تمّ الاحتفاظ بهم لإحالتهم على العدالة بعد أن اعترفوا باندماجهم في مجال استهلاك وترويج المخدرات. وفي أريانة، وسط العاصمة التونسية تمكنت قوات الأمن التونسي من اعتقال أحد المتاجرين والمزودين بالمخدرات بعد مداهمة منزله بالتنسيق مع النيابة العمومية، إثر ضبط عنصرين متلبسين بمسك قطعة من مخدر "الزطلة" وسيجارة محشوة بذات المخدر، قادا الوحدات الأمنية إلى مزودهم الرئيسي. ورغم غياب أرقام ومعطيات دقيقة تكشف حقيقة إدمان المخدرات في تونس، إلا أن ذلك لا يخفي تفاقم هذه الظاهرة التي ساعد في انتشارها الموقع الجغرافي الاستراتيجي للبلاد، والتي باتت معبرًا جيدًا لتجارة المخدرات، وخصوصًا مادة "القنب الهندي"، الموجهة إلى أوروبا والذي يكون مصدرها عادة المغرب.