قالت مصادر مقربة من رئيس الجمهورية، ميشال سليمان أنه شدد، الاثنين، على الوزراء وقادة الأجهزة الأمنية السهر على حفظ الأمن في البلاد ومواجهة الساعين إلى الفتنة المذهبية، مؤكدًا إعطاء القوى العسكرية والجيش تحديدًا، كامل ثقته لمواجهة الوضع وترددات الأزمة السورية تحديدًا. وكان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، قد استعرض، الاثنين، في القصر الجمهوري في بعبدا مع وزير الداخلية والبلديات، مروان شربل، الأوضاع الأمنية في البلاد وما تقوم به القوى الأمنية للحفاظ على الاستقرار. كما استعرض الرئيس سليمان مع وزير الدفاع الوطني، فايز غصن، التطورات الراهنة وحاجات الجيش في هذه الفترة، واطلع من قائد الجيش، العماد جان قهوجي، على التدابير التي تتخذها الوحدات المنتشرة على الأرض، خصوصاً في المناطق التي تشهد توترات بين الحين والآخر. وتناول الرئيس سليمان مع المدير العام للأمن العام، اللواء عباس إبراهيم، المراحل التي بلغتها المفاوضات والاتصالات الجارية في شأن مخطوفي إعزاز، إضافة إلى التدابير التي باشرتها دوائر الأمن العام لضبط حركة الدخول والخروج على المعابر والمرافق الحدودية. وزار بعبدا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان، ديريك بلامبلي، والذي وضع رئيس الجمهورية في الأجواء السائدة في الجنوب، والتعاون القائم بين الجيش اللبناني، وقوات الأمم المتحدة العاملة في الجنوب للسهر على تطبيق القرار 1701 كما استقبل الرئيس سليمان سفيرة ألمانيا لدى لبنان، بريجيتا سيفكر ايبرلي، مودعًا إياها بمناسبة انتهاء مهمتها الدبلوماسية في بيروت، وتقديراً لدورها في تعزيز العلاقات الثنائية، منحها رئيس الجمهورية وسام "الأرز" الوطني من رتبة ضابط أكبر، متمنياً لها التوفيق في منصبها الجديد.