بدأت السلطات العمانية المختصة بإصدار النتائج الأولية لانتخابات المجالس البلدية التي تجري للمرة الأولى في تاريخ السلطنة، وذلك بعد ساعات من إغلاق كافة مراكز الانتخاب في مختلف ولايات السلطنة وانتهاء عملية التصويت جرت بعد تصويت الناخبين قبل أيام في سفارات السلطنة بعواصم دول مجلس التعاون الخليجي. وأكدت الداخلية العُمانية منح جميع المنتخبين إجازة براتب كامل في يوم الاقتراع، كما خصصت موقعًا إلكترونيًا لعرض مؤشرات الفرز الأولية في هذه التجربة الحديثة بالنسبة للبلاد. وكان الناخبون العمانيون قد توافدوا منذ ساعات الصباح إلى مراكز الاقتراع البالغ عددها 104 مراكز موزعة على ولايات السلطنة وبلغ عدد  الناخبين المسجلين  أكثر من 546 ألف ناخب وناخبة وذلك لانتخاب 192 عضوًا سيمثلون المجالس البلدية في الولايات، بينما بلغ عدد المرشحين لعضوية المجالس البلدية 1475 منهم 46 امرأة، وفقًا لوكالة الأنباء العُمانية. وكانت سلطنة عُمان قد شهدت مطلع العام الماضي احتجاجات بالترافق مع حركة "الربيع العربي" في أكثر من دولة بالمنطقة، وتركزت المطالب على تحسين الأجور والوظائف ومعالجة الفساد، وقام السلطان قابوس بن سعيد بعد ذلك باتخاذ سلسلة قرارات إصلاحية، بينما زيادة دور مجلس الشورى ومنحه المزيد من الصلاحيات. وفي نهاية 2011، أصدر السلطان قابوس مرسومًا حدد فيه قانون المجالس البلدية والدور المنوط بها في القضايا الخدمية والتنموية.