الرياض - فلسطين اليوم
أكد سفير الصين لدى المملكة العربية السعودية (لي تشنج ون) أن بلاده تستنكر جريمة الإرهاب بمختلف أشكاله، وترفض الربط بين الإسلام والإرهاب ، أو أي دين آخر ، بوصفه عدو الجميع والخطر الحقيقي الذي يواجه العالم بأسره ، مشيرا إلى أن المنظمات الإرهابية أصابت بضررها مختلف دول العالم دون استثناء، وهو ما يجب أن يتحد المجتمع الدولي ويتعاون بطريقة أكثر فعالية واتفاق وتنسيق في سبيل تجفيف منابعه وملاحقة تنظيماته.
جاء ذلك خلال اللقاء الصحفي الذى عقده اليوم بمقر السفارة الصينية بالرياض للحديث عن الزيارة الرسمية المرتقبة للرئيس الصينى شي جين بينج للمملكة العربية السعودية.
وقال السفير الصيني إن بلاده تنشد الهدوء والسلام في جميع دول منطقة الشرق الأوسط، وتؤمن بأن ذلك مرهون بالتعامل وفق مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية ، مؤكدا أن ذلك يعد واحدا من أهم السبل التي تقود مباشرة إلى إيجاد الحل النهائي لجميع المشكلات بالمنطقة.
وأضاف إن بلاده متعاطفة مع ما يعيشه الشعب السوري من قتل وتشريد بسبب النزاع والحرب في بلادهم، ولذا كانت الصين في مقدمة دول العالم المهتمة بالوصول لحلول سياسية ناجعة لإنهاء الصراع السوري، وتشدد فيها على أن الحل السلمي والاحتكام إلى طاولة المفاوضات والحوار، هو الوحيد الذي سينهي هذه الأزمة، على أن تجري جميع الإجراءات المتخذة لإنهاء الصراع من خلال الأمم المتحدة.
وأوضح السفير الصيني أن حجم التبادل التجاري بين بلاده والسعودية بلغ 70 مليار دولار، منوها برغبة الطرفين في تعزيز التعاون الإقتصادي ومعالجة التحديات التي تواجهه ، بهدف الإسهام في توسيع ركائز التنمية الاقتصادية وجذب الاستثمارات وتأسيس هيكل اقتصادي منفتح في كلا البلدين ، مؤكدا اهتمام الجانبين بإيجاد فرص جديدة للتعاون العلمي فيما يتعلق بالطاقة تحديدا، متطلعاً إلى الوصول لآلية تخدم البلدين الصديقين في هذا المجال المهم.
يذكر أن الرئيس الصيني سيبدأ هذا الأسبوع جولة بالمنطقة تشمل السعودية ومصر التى يزورها على رأس وفد رفيع المستوى ويستقبله خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسى