برلين - فلسطين اليوم
انتقد ممثلون في الائتلاف الألماني الحاكم والمعارضة بشدة قرار وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير المشاركة في مهرجان التراث والثقافة السعودي "جندارية" في شهر فبراير/شباط القادم.
وكتبت صحيفة Die Welt الأحد 10 يناير/كانون الثاني أن من بين المنتقدين، رئيس لجنة البوندستاغ (الحكومة) للشؤون الخارجية نوربيرت ريتغين، الذي أعلن أنه "في ضوء عمليات الإعدام الواسعة (بالسعودية) اعتبر مشاركة (الوزير) غير مقبولة"، منوها في نفس الوقت إلى ضرورة استمرار الحوار مع الرياض.
كما اتخذ نفس الموقف نائب رئيس حزب "الاتحاد الديمقراطي المسيحي" أرمين لاشيت، معلنا كذلك أنه "لا يليلق في ضوء الإعدامات الواسعة مؤخرا وخرق حقوق الإنسان بشكل فاضح (في السعودية) لوزير ألماني الاحتفال سوية مع سلطات الرياض بفعالية بهيجة وسط الصحراء".
ولفت أيضا إلى أن مسلحي تنظيم داعش الإرهابي تمكنوا من تعزيز مواقعهم في سوريا بدعم سعودي.
في غضون ذلك امتنع سياسيون آخرون في الائتلاف الحاكم عن انتقاد شتاينماير بشكل مباشر إلا أنهم صرحوا بضرورة تغيير السياسة الألمانية إزاء السعودية.
بدورها انتقدت المعارضة الألمانية قرار الوزير هذا، إذ أعلن ممثل حزب "الخضر" للشؤون الخارجية أوميد نوريبور أنه "من غير المقبول أن يتوجه وزير الخارجية إلى السعودية العربية في الوضع الحالي. فالمملكة تصعد بشكل غير مسؤول الوضع المتفجر أصلا في المنطقة. لكان رفض هذه الزيارة إشارة صحيحة".
من جهتها رفضت وزارة الخارجية الألمانية التعليق على ذلك بأي شكل، إلا أن السفير الألماني في الرياض كان قد أكد في ديسمبر/كانون الأول الماضي عزم شتاينماير على زيارة السعودية للمشاركة في احتفالات مهرجان التراث الثقافي "جندارية"، والذي كما ذكرت دورية Die Welt يعتبر الأكبر في الخليج العربي، ويشارك فيه هذا العام جناح ألماني.
هذا وأثار إعدام 47 شخصا في السعودية بمن فيهم الداعية الشيعي نمر النمر احتجاج الأوساط السياسية والدينية الشيعية، كما أدى إلى اضطرابات في إيران وهجوم على السفارة السعودية في طهران، وقطع العلاقات بين البلدين.