أقدم رجل أمن تونسي، على محاولة الانتحار حرقًا بعد أن أضرم النار في جسده في محافظة مدنين، جنوب البلاد، تم نقله إلى مستشفى الإصابات والحروق البليغة ببن عروس بعد إصابته بحروق من الدرجة الثالثة. وقد وقعت حادثة الانتحار في أحد الشوارع الرئيسية، دون الكشف عن الأسباب الكامنة وراء العملية، التي أصبحت تقليدًا شائعًا في تونس بعد ثورة 14 كانون ثاني/يناير 2011.  وتكشف آخر الأرقام الرسمية، عن ارتفاع  حالات الانتحار في تونس بعد الثورة، إذ بلغت منذ كانون ثاني/يناير 2011 إلى حدود  الأشهر الأخيرة من العام 2012،  626 حالة، في حين  تم تسجيل 184 حالة انتحار خلال الأشهر الأولى من العام الجاري ، بمعدل 19 حالة وفاة شهريًا. وتشير التقارير أن أغلب الفئات المقبلة على الانتحار من الشباب، المهمش منذ عهد النظام السابق وبقي يعاني من نفس المشاكل عقب الثورة، من قبيل الفقر والبطالة رغم أن أكثر الشباب العاطلين عن العمل في تونس من حاملي الشهادات العليا.