اتهم الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السعودية (الشرطة الدينية)، عبد اللطيف آل الشيخ، رجال الدين الذين تظاهروا أمس للمطالبة بإقالته بسبب سحب بعض الصلاحيات منهم، بأنهم "منفلتون ومشاغبون ولن نلتفت اليهم". ونقلت صحيفة (الاقتصادية) الاثنين، عن آل الشيخ، قوله "إن الهيئة لن تتراجع خطوة واحدة نحو تنفيذ مهامها كجهاز حكومي يؤدي أعماله وفق السياسة العامة للبلاد المرتكزة على الاعتدال والوسطية مع التمسك بالثوابت الشرعية". وأضاف آل الشيخ، إن "الرئاسة دأبت على عدم الالتفات لكل شخص يرنو إلى إعاقة القرارات الحكومية الهادفة إلى تنمية الإنسان السعودي اقتصادياً وثقافياً"، لافتاً إلى أن "فئة المتشددين يريدون أن تبقى الرئاسة جهازاً بعيداً عن المرونة وأن يظل الانفلات سمة مسؤولي الرئاسة وأعضائها". وحول ما إذا كانت الرئاسة العامة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تنوي مقاضاة المسيئين لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قال آل الشيخ "لكل حادث حديث". ومن جهة ثانية، قلل مسؤول رفيع في "الهيئة" لـلصحيفة من خطوة التظاهر، موضحاً أن مجموعة "متشددين" يقودهم أربعة "مشاغبين"، رفضوا مقابلة أي مسؤول في الرئاسة على الرغم من دعوتهم إلى ذلك، مكتفين بالتجول في أروقة مبنى الرئاسة والتقاط صور لهم في الداخل ومن أمام الباب الرئيس للمبنى وبثها عبر موقع التدوين القصير (تويتر). واعتبر المسؤول الرفيع أن المتشددين يريدون أن تتخذ الهيئة مواقف أكثر تشددا مع مهرجان التراث والثقافة وعمل المرأة في المحال التجارية المخصصة للنساء. وكانت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أعلنت في نهاية شهر يناير الماضي تخليها عن بعض صلاحياتها لصالح التحقيق والادعاء. وكان مجلس الوزراء قرر الموافقة على تنظيم الرئاسة العامة للهيئة التي تتمتع بنفوذ واسع في المملكة. لكن آل الشيخ قال إن "الهيئة لا تزال جهة قبض للمخالفات الظاهرة والتجاوزات مثل التحرش بالنساء وتعاطي الخمور والمخدرات والابتزاز والعبث بالناس عن طريق السحر والشعوذة"، وشدد على أن "القبض يكون للمتلبسين بهذه الجرائم فقط".