طرابلس - فلسطين اليوم
دعت دول جوار ليبيا إلى 'تكثيف وتنسيق' الجهود لمواجهة انتشار 'الإرهاب'، معربة عن قلقها من تمدد تنظيم داعش في حين أفاد تقرير أممي بأن تنظيم الدولة يجد صعوبة في توسيع نفوذه بليبيا.
وأكد اجتماع في الجزائر ضم ممثلين عن وتونس ومصر والسودان والنيجر وتشاد بحضور الأمم المتحدة أهمية التوصل إلى حل سياسي في ليبيا، وأعربت الدول المشاركة عن دعمها السلطات الليبية فور تشكيل حكومة وحدة وطنية.
ودعا اجتماع أمس -الذي تركز على الأزمة الليبية- إلى 'تكثيف وتنسيق' الجهود من أجل التصدي لانتشار 'الإرهاب' في هذا البلد المنقسم بين حكومتين متخاصمتين.
وعبر الوزراء المشاركون في الاجتماع لرئيس بعثة الدعم للأمم المتحدة في ليبيا مارتن كوبلر عن دعمهم التام لمهمته في التوصل إلى حل سياسي وسلمي للأزمة في ليبيا، منوهين بالجهود التي بذلها سلفه برناردينو ليون.
وترى دول جوار ليبيا أن غياب أي حل للأزمة بهذا البلد يصب في مصلحة الإرهاب بمختلف شبكاته ذات الصلة بالجريمة المنظمة، وجميع أشكال التهريب العابر للحدود، خاصة تلك المتعلقة بالمخدرات والأسلحة والمقاتلين الأجانب والهجرة غير النظامية، التي تشكل تهديدا لأمن واستقرار ليبيا ودول الجوار، وفق البيان الختامي.
تقرير أممي
وفي الأثناء، أفاد خبراء في الأمم المتحدة بأن تنظيم الدولة الإسلامية يجد صعوبة في التمدد بليبيا، ولكنهم أكدوا أنه يشكل 'تهديدا' للسكان.
وقال ثمانية خبراء مستقلين بتكليف من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في تقريرهم أمس الثلاثاء إن محاولة تنظيم الدولة توسيع سيطرته على أراض في ليبيا يعوقها نقص المقاتلين، وعدم تأييد السكان الذين ينظرون إليه على أنه 'دخيل' عليهم.
وأشار التقرير إلى أن التنظيم في ليبيا لديه ما بين ألفي وثلاثة آلاف مقاتل، بينهم ثمانمئة ليبي قاتلوا إلى جانبه في سوريا والعراق.
وأفاد الخبراء بأن تنظيم الدولة في العراق وسوريا يرسل بشكل مستمر مبعوثين حاملين تعليمات للفرع في ليبيا، وهو ما يجعل هذا الفرع يختلف عن فروع التنظيم الأخرى.
وجاء في التقرير أن تنظيم الدولة يعد 'تهديدا أكيدا على المديين القصير والطويل في ليبيا'، مستفيدا من الشهرة التي كسبها بعد سيطرته على مناطق واسعة في سوريا والعراق.
وفي هذا السياق، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول عسكري في حكومة طبرق المنبثقة عن مجلس النواب المنحل، قوله إن تنظيم الدولة يحاول التمدد نحو مدينة إجدابيا (شرق ليبيا)، وإن قواته تحاول منعه عبر تنفيذ غارات جوية ضد أهداف له.
ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مدينة سرت التي كانت تدعم العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، ويحاول التنظيم التمدد في مناطق أخرى بليبيا.
وكان تنظيم الدولة في ليبيا ذبح مصريين أقباطا على شاطئ محلي وجلد علانية 'مجرمين' في سرت واجتاح حقول نفط وهاجم فندقا ذا خمس نجوم في طرابلس.