بيروت ـ جورج شاهين
علم" العرب اليوم" ان البحث توقف بشكل دقيق في إجتماع القادة الأمنيين في لبنان، بعد ظهر الاربعاء، بشأن عودة ظاهرة خطف الأطفال لقاء فدية مالية، وبعدما جرى التداول بما توفر من معلومات عن حادثة خطف الطفل محمد نضال عواضة تم الإتفاق على تنسيق الجهود والمباشرة بخطة مشتركة قد تنتج المزيد من المعلومات في الساعات المقبلة. كما ناقش المجتمعون في استكمال البحث عن شبكات الخطف في البقاع ومناطق أخرى في ضوء التحقيقات الجارية مع موقوفين إثنين شاركا في عمليات الخطف جنوبا وبقاعا بغية توقيف باقي افراد المجموعة . وقبل دخول المجتمعين الى الإجتماع تبلغ القادة الأمنيون بنبأ الإفراج عن الداتا في مجلس الوزراء فلفتوا الى ضرورة انتظار الآلية التي ستعتمد ذلك ان توفير الداتا في اي حادث امني يوفر يومين من العمل حول معلومة معينة يمكن الحصول عليها في دقائق معدودة.ونقل عن احد المسؤولين قوله ما معناه: لو كان نجل الصحناوي مخطوفا لعرف أهمية الداتا". وقرأ المجتمعون قنابل طرابلس المتفرقة بين لحظة واخرى مساء كل يوم الى انها من مهمات جماعات ترغب بالقول او للتذكير "باننا هنا" وهم معروفون. وان الأمن يحتاج الى خطوات وقائية مستمرة بالتنسيق بين القوى الأمنية والهيئآت الأهلية والسياسية في طرابلس. وكان قادة الأجهزة الأمنية بعد ظهر الاربعاء إجتماعهم الدوري في مكتب مدعي عام التمييز القاضي حاتم ماضي في مبنى قصر العدل، حضر الإجتماع كل من مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، مدير عام أمن الدولة اللواء جورج قرعة، مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، مدير المخابرات في الجيش العميد إدمون فاضل وضباط من الأجهزة المذكورة، وقد تم البحث في عدة ملفات أمنية أبرزها عمليات الخطف التي يتعرّض لها المواطنون وآخرها خطف الطفل محمد نضال عواضة في بيروت وقبلها خطف المواطن نزيه نصّار في البقاع حيث تجري التحريات لتعقّب الخاطفين وتحرير المخطوفين، ودرس المجتمعون الإجراءات الجديدة لوضع حد لهذه الظاهرة . كما تم التداول بالإجراءات التمهيدية التي تسبق البدء بجلسات محاكمة الموقوفين الإسلاميين في سجن رومية وإنعكاس ذلك إيجاباً على سير المحاكمات، إضافة الى ذلك تمت مناقشة ما تعرّضت له مؤخراً عناصر قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان من تصرفات غير ودية، ثم تناول ووتناول المجتمعون موضوع المناشير التي رُميت مؤخراً في بعض المناطق، مؤكدين العمل على تعقب من يقف وراءها . وفي اطار امني آخر عادت مشكلة الشيخ السلفي احمد الأسير ومحيط مقره الأمني في بلدة عبرا شرق مدينة صيدا باربعة كيلومترات الى الواجهة فبعدما شكا الاثنين ما سماه انتشارا مسلحا لعناصر من "حزب الله" في عبرا ومحيط مقره تحديدا حافظ الجيش على انتشاره الذي بدأه قبل يومين ونفذ عمليات بحث في بعض المباني ولا سيما مبنى الدندشلي الذي شكا منه فلم يعثر على اي مسلح او وجود لسلاح فيه. وامس دعا محافظ الجنوب بالوكالة نقولا بو ضاهر الى إجتماع طارىء لمجلس الأمن الفرعي يعقد عند العاشرة من قبل ظهر الاربعاء في سرايا صيدا وخصص للبحث في الملفات الأمنية في المحافظة. وقال بو ضاهر لـ"العرب اليوم" ان البحث سيتناول الوضع في مخيم عين الحلوة وما يجري في داخله من توتير يومي والقاء قنابل واعمال مخلة بالأمن ما قد ينعكس على محيطه. وقال ان ما يجري في عبرا ايضا على جدول اعمال اللقاء لافتا الى ان التنسيق القائم بين الأجهزة الأمنية والقضائية والإدارية مكتمل ومهم بعدما عطلت خطوات التنسيق ووفرت الكثير من الإشكالات المحتملة.