كشف وزير الصحة، الحسين الوردي، عن تعاطي أزيد من ثلثي المغاربة للتدخين، يمثل الرجال 30 ثلاثين بالمائة منهم، فيما تبلغ نسبة النساء المدخنات حوالي 1 بالمائة.وأوضح الوردي الاثنين، بمجلس النواب، في جواب على سؤال للفريق الاشتراكي، حول ظاهرة التدخين، أن هناكَ 60 في المائة من المدخنين السلبيين في الأماكن العمومية، مشيرا إلى أن التدخين يسبب 90% من حالات سرطان الرئة في المغرب، و42 % من أمراض الجهاز التنفسي المزمنة، إضافة إلى 15 %من أمراض القلب والشرايين. واعتبر وزير الصحة المغرب من الدول السباقة، التي ساهمت في صياغة الاتفاقية العالمية - الإطار، بشأن مكافحة التبغ، مبدياً أسفه لكون المغرب والصومال، في يومنا هذا، الدولتين الوحيدتين في إفريقيا، اللتين لم تصادقا لحد الآن على هذه الاتفاقية العالمية"، التي قال إنها من اختصاصات وزارة الخارجية، وقد راسلنا هذه الأخيرة من أجل مناقشة مسألة التوقيع على الاتفاقية في مجلس للحكومة مستقبلا"، يقول وزير الصحة. الوزير أقر في نفس الاتجاه إلى أنه لم يتم تطبيق القانون رقم 15.91 المتعلق بمنع التدخين والإشهار والدعاية للتبغ في بعض الأماكن، وذلك لعدم صدور المراسيم التطبيقية، معتبرا السبب في ذلك راجع لأمور تقنية أو ضغط لبعض اللوبيات. وأضاف المتحدث أن الحكومة كلها إرادة وعزيمة في المضي قدماً من أجل اللحاق بركب الدول التي تُطبق هذا القانون بحزم، موضحا أن المخطط التشريعي الحالي للحكومة يتضمن مشروعاً لوزارة الصحة سيتم بموجبه التغيير السالف الذكر. وبعدما اعتبر التدخين ظاهرة عالمية، تشكل محاربتها تحديا كبيرا أمام حكومات الدول، أشار الوردي إلى أن المنظمة العالمية للصحة، تؤكد أن التدخين يقتل عالميا ستة ملايين سنويا شخص بطريقة مباشرة، و 600 ألف وفاة بطريقة غير مباشرة.