استقبل رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، ظهر الاثنين، في عين التينة، نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط لورنس سيلفرمان ونائب مساعد وزير الطاقة آموس هوشيستاني والسفيرة الأميركية مورا كونيللي، في حضور المستشار الإعلامي علي حمدان، وجرى عرض للوضع في لبنان والمنطقة، ولموضوع الحدود البحرية اللبنانية واستثمار لبنان لثروته من النفط والغاز في البحر بما في ذلك المنطقة الاقتصادية الخاصة. وانضم إلى الاجتماع وفد من قيادة الجيش برئاسة اللواء عبد الرحمن شحيتلي، حيث كان شرح تفصيلي للآليات والتقنيات التي اتبعها ويتبعها الجيش اللبناني في ترسيم حدود لبنان البحرية والمنطقة الاقتصادية الخاصة وفقًا للمعايير والمعاهدات الدولية. ثم استقبل بري رئيس "حزب الحوار الوطني" فؤاد مخزومي وعرض معه الأوضاع المحلية والإقليمية. و إثر اللقاء، تحدث مخزومي فأبدى ثقته بقدرة الرئيس بري على إخراج قانون الانتخاب من دوامة الأخذ والرد وصولاً إلى إرساء التوافق على قانون يحقق العدالة في التمثيل، خاصة أن قانون الستين مرفوض من جميع القوى السياسية، داعيًا إلى "اعتماد المشروع الذي أقرته الحكومة وأحالته على مجلس النواب، لأنه الأفضل ويؤهل البلاد للانتقال من الصيغ الطائفية إلى الصيغ الوطنية". ونبه إلى أن "البلاد في خطر شديد بسبب ارتفاع نسبة التطييف والتمذهب والانقسامات على خلفيات فئوية"، مؤكدًا أن "مخاطر التطرف تدق أبواب لبنان"، لافتًا إلى أن "الرئيس بري يقوم بجهود مشكورة لمنع تفشي الفتنة"، داعيًا إلى "تكاتف تيار الاعتدال والوسطيين وبذل الجهود لمنع المتطرفين من الهيمنة على الحياة السياسية". وأشار إلى أن "السبيل إلى ذلك هو التضحية بالخاص من أجل المصلحة العامة، والعمل الدؤوب حفاظًا على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي"، معتبرا أن "إقرار قانون للانتخاب يعتمد النسبية سوف يكون بداية الدرب نحو تحقيق اللحمة بين اللبنانيين على أساس المساواة في المواطنة". وكان بري استقبل وزير الداخلية والبلديات مروان شربل وعرض معه الأوضاع العامة وقانون الانتخابات.