أفادت مصادر أمنية لـ"العرب اليوم"، "وصول المزيد من العائلات السورية النازحة إلى شبعا والعرقوب، قدرت بخمسين شخصًا تخوفًا من الضربة الأميركية على سورية، ووفرت لهم "الجماعة الإسلامية"، وتيار "المستقبل"، والتيار "السلفي" الاحتياجات الأولية، من مأكل، وأدوات مطبخية، وتوزعوا على بلدات العرقوب، التي شهدت إقبالًا على التبضع من المواد التموينية والمحروقات تخوفًا من تلك الضربة" . وأضافت المصادر، أن "عائلات سورية أخرى نازحة وصلت إلى مناطق الجنوب، وتوزعت على بنت جبيل والنبطية، وهي في معظمها من ريف دمشق، ونزحت خوفًا من ضرب سورية، وقامت عناصر من "حزب الله" بجولة على تلك العائلات، وقدمت لها مساعدات أولية، وأحصت أعدادهم التي فاقت الـ100 شخص، وحذرتهم مع غيرهم من القيام بأي عمل أمني في مناطق تواجدهم؛ لأن مصيرهم سيكون إعادة ترحيلهم عن المنطقة، إذا ما أخلُّوا بالسِّلم الأهلي، وطالبتهم بالإبلاغ عن أي نازح جديد لإصدار بطاقة له؛ ليحصل على مساعدات من مؤسسة "جهاد البناء الخيرية" التي يشرف على عملها "حزب الله". وقال مصدر أمني، في تقرير رُفع إلى المراجع المعنية في وزارة الشؤون الاجتماعية من خلال وزارة الداخلية، إن "3700 شخص نازح من سورية حتى الآن في شبعا، وأن المطلوب تعجز عنه البلدية، التي لا تتلقى سوى الدعم القليل"، مشيرًا إلى أن "النزوح السوري إلى البلدة، إذا بقي على هذه الحال، فإن جملة مخاطر اجتماعية وإنسانية واقتصادية ستلقي بثقلها على البلدة وأهلها". وناشد التقرير، "التدخل قبل وقوع الكارثة؛ لأنه لم يكن في الحسبان أن يصل العدد إلى هذا الرقم، واستعداداتنا ليست على القدر الكافي، ونحن مقبلون على عام دراسي جديد، بالإضافة إلى فصل الشتاء، حيث الحاجة إلى ميزانية؛ لمواكبة النازحين السوريين إلى البلدة". وقالت مصادر فلسطينية في مخيم عين الحلوة، إن "وكالة "الأونروا" وضعت خطة طوارئ للتعامل مع المخيمات الفلسطينية في حال حصول عدوان عسكري من قِبل بعض الدول الغربية على سورية، ولاسيما فيما يتعلق منها بإيواء المزيد من النازحين الفلسطينيين". وأضافت المصادر أن "هناك ما يقارب من 45 ألف نازح لجاؤوا إلى مخيمات لبنان، وتم إحصاء 33 ألفًا منهم ضمن مشروع "إعادة تعبئة الاستمارات"؛ لإصدار بطاقات ممغنطة لتقديم المساعدات من خلالها"، مبدية "تخوفها من وصول ما يقارب خمسة آلاف نازح خلال أول أسبوع في حال نفذت الولايات المتحدة عدوانها ضد سورية".