المقاومة الشعبية في اليمن

بدأت المقاومة الشعبية في اليمن استعداداتها اللوجستية والعسكرية للقيام بعملية واسعة في محافظة صنعاء انطلاقا من شمال مأرب، وذلك بالتزامن مع غارات مكثفة تشنها مقاتلات التحالف العربي.

فقد استقدمت المقاومة عددا كبيرا من عناصرها وزودتهم بالمعدات العسكرية اللازمة بهدف البدء بالعملية العسكرية في محافظة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون منذ أكثر من عام.

وقال رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية في محافظة صنعاء منصور الحنق إن المقاومة تسعى وتقاتل لتحرير اليمن، مشيرا إلى أن بعض اليمنيين تحولوا إلى محتلين بسبب ارتهانهم لإيران، وفق تعبيره.

وثمن الحنق دور التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، وأكد المضي في المقاومة 'حتى تحرير كل الأراضي اليمنية'.

وتتزامن هذه الاستعدادات مع تكثيف طائرات التحالف غاراتها، حيث استهدفت فجر اليوم الأحد مواقع للحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في قرية سنع بجبل عيبان تصاعدت على إثرها ألسنة اللهب.

وأفاد شهود عيان لوكالة الأناضول بأن غارات أخرى استهدفت مواقع للحوثيين وقوات صالح في جبل عطان غربي صنعاء، والذي سبق أن انفجرت فيه مخازن أسلحة ضخمة بعد غارات التحالف العربي خلال الأشهر الماضية.

أما في تعز جنوبي اليمن فقتل 45 من أفراد مليشيا الحوثي وقوات صالح، وأصيب عشرات في قصف لطائرات التحالف ومواجهات مع الجيش والمقاومة الشعبية في المدينة، وكمين للمقاومة استهدف تعزيزات للحوثيين في طريق يربط بين محافظتي إب وتعز.

وقال مراسل الجزيرة إن غارات التحالف أسفرت كذلك عن تدمير مخزني سلاح وآليات عسكرية، وأدت الاشتباكات إلى مقتل خمسة من المقاومة وإصابة 37 من الجيش الوطني والمقاومة.

وفي مأرب شرقي البلاد ارتفع عدد القتلى من مليشيا الحوثي وقوات صالح إلى عشرة، وأصيب عشرات في هجمات شنتها المقاومة الشعبية والجيش الوطني بمنطقة صرواح.

وقد تمكن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من السيطرة على مواقع تطل على مطار صرواح ومنطقتي الربيعة وأتياس.