وجه المعارض السوري لؤي حسين رسالة علنية للهيئة العليا للمفاوضات قال فيها إن الهيئة غير مؤهلة لتحقيق أي تقدم، واتهمها بشتم الدول الراعية للعملية السياسية وبعدم تمثيل كل السوريين.

ونبه لؤي على أن الهيئة ما لم ترمم ستبقى الغلبة فيها للهتّافين على السياسيين قائلا: "ها قد بدأت خسائركم تظهر قبل دخولكم الحلبة".

وانتقد لؤي التصريحات النارية لرئيس الوفد قائلا: "ألم يكن من الأفضل عدم إعلان "تسمية جيش الإسلام ضمن وفد المعارضة هي رد على روسيا"، كما اعتبر أنه من غير المناسب أن تصدر عبارة "المعارضة غير مستعدة لتقديم أي نوع من التنازلات في المفاوضات المقبلة"، من رئيس وفد المعارضة المفاوض.

وكانت المعارضة أعلنت أن العميد أسعد الزعبي سيرأس الوفد المفاوض وأن جورج صبرا سيكون نائبا له، كما ضم الوفد 17 شخصا منها محمد علوش المسؤول السياسي في "جيش الإسلام".

وقال الزعبي إن تعيين علوش "كبير المفاوضين" جاء ردا على موقف روسيا.

وكانت المعارضة السورية أعلنت عن توصلها إلى اتفاق بشأن تشكيل وفدها لمفاوضات جنيف، غير أنها ترفض المشاركة في المفاوضات في حال دعوة "طرف ثالث" لها.

وقال منسق الهيئة التفاوضية لقوى المعارضة السورية رياض حجاب خلال مؤتمر صحفي في الرياض الأربعاء 20 يناير/كانون الثاني، إن المعارضة لن تشارك في مفاوضات جنيف في الـ25 من يناير/كانون الثاني حال دعي أي "طرف ثالث".

وكان حسين تحدث قبل هذا عن دول تفرض أشخاصا في الوفد، بينما لا يستطيع السوريون وحدهم فرض أشخاص بعينهم.

كما تحدث المعارض السوري هيثم مناع عن مجرمي حرب في وفد التفاوض.

يذكر في هذا السياق أن غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أعلن في 13 يناير/كانون الثاني أنه لا مكان لتنظيمي "أحرار الشام" و"جيش الإسلام" في قائمة المعارضة السورية، واصفا إياهما بالإرهابيين.