تحتفل الكويت الإثنين ب52 عاما من الإنجازات، حيث ازدانت الشوارع والبيوت والمصالح الحكومية بالأعلام والأنوار احتفالا بالعيد الوطني وابتهاجا بمرور 22 عاما على تحرير الكويت من براثن الغزو الصدامي الغاشم. ويعد يوم 25 شباط/فبراير الذي شهد تسلم الشيخ عبدالله السالم الصباح مقاليد الحكم بالكويت في عام 1950، فيما كان يوم 19 حزيران/يونيو 1961 هو اليوم الذي نالت فيه دولة الكويت استقلالها، وأصبحت دولة عربية مستقلة بعد أن كانت خاضعة للحماية البريطانية، وإن كانت مستقلة منذ القدم، وكان لها سلطة اتخاذ القرار على الرغم من وجود المعتمد البريطاني آنذاك. ولم تعرف الكويت وعلى مدى تاريخها الطويل أي تدخل في شئونها الداخلية، وكذلك لم تخضع لأي ابتزاز خارجي، وفي عام 1963 صدر المرسوم الأميري بدمج العيد الوطني بعيد الجلوس الموافق 25 فبراير ليصبح هذا اليوم هو اليوم الرسمي للعيد الوطني لدولة الكويت. وكان القصد من وراء هذا الدمج أن يتمكن أهل الكويت من الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة، ومنذ فجر الاستقلال وعلى مدى 52 عاما أنجزت الكويت الكثير والكثير وخطت خطوات عظيمة في طريق نهضتها، وكان ذلك بتعاون أبنائها والتفافهم خلف قيادتهم الرشيدة من أبناء أسرة آل الصباح. وقد انضمت الكويت بعد استقلالها إلى جامعة الدول العربية، حيث صدر قرار قبولها عضوا بجوار شقيقاتها من الدول العربية، وكان ذلك بعد اجتماع لمجلس الجامعة بتاريخ 16 يونيو 1961، وفي 30 نوفمبر 1961 بدأ مجلس الأمن الدولي النظر في طلب الكويت الانضمام إلى عضويته، وفي 14 مايو 1963 تمت الموافقة على انضمام الكويت للأمم المتحدة لتصبح العضو رقم 111، وتابعت الكويت بعد ذلك مسيرتها بالانضمام إلى بقية المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة الواحدة تلو الأخرى. وعقب الاستقلال شهدت الكويت تحركا دبلوماسيا بهدف إقامة علاقات مع الدول العربية والأجنبية واستقبال بعثات دبلوماسية، مما تطلب إنشاء وزارة للخارجية تقوم بدورها المنوط بها، فصدر في 19 آب/أغسطس 1961 مرسوما أميريا يقضي بإنشاء دائرة الخارجية التي تختص دون غيرها بالقيام بالشئون الخارجية للدولة. وصدر مرسوم أميري أخر بتعيين أول رئيس للخارجية هو الشيخ صباح السالم الصباح في 3 أكتوبر 1961، ثم وزيرا للخارجية في أول تشكيل وزاري عام 1962، وخلفه الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي أصبح وزيرا للخارجية في التشكيل الوزاري الثاني عام.