قدم خطيب جمعة النجف صدر الدين القبانجي، شكره إلى وزارة الخارجية العراقية لإقالتها نائب السفير العراقي في السعودية, لتطاوله على الشيعة ووصفهم بأنهم يهود، وفيما دعا إلى إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة في وقتها المحدد، فإنه طالب الحكومة والأجهزة الأمنية بحماية أبناء المكون الشيعي في مدينة الموصل, الذين يتعرضون للتهجير، كما دعا المجتمع الدولي إلى مراجعة سياسته في المنطقة والوضع السوري بالتحديد. وقال القبانجي في الخطبة التي ألقاها في الحسينية الفاطمية الكبرى في النجف وتابعتها "العرب اليوم ","نقدم الشكر لوزارة الخارجية لإقالة نائب السفير العراقي في السعودية معد العبيدي, لتطاوله على الشيعة ووصفهم بانهم يهود"، واصفاً هذا الإجراء بأنه عادل بحقه، وأن هذه التصريحات مرفوضة في الأعراف الدبلوماسية. وفي موضوع الانتخابات البرلمانية ذكر القبانجي أن الانتخابات البرلمانية القادمة يجب إجراءها في وقتها، لأن تأخيرها يمثل فشلاً للتجربة العراقية، مبيناً أنه يجب أن نلجم الإرهاب حجراً, ونتصدى لهم بإجراء الانتخابات في موعدها المقرر من خلال جمع الفرقاء واعتماد مبدأ التصالح بدل التقاطع وملئ الفراغات الوزارية واعتماد المخلصين في الأجهزة الأمنية, بدل الاعتماد على شخصيات موالية لحزب البعث. وأضاف أن الشعب يمتلك المخلصين والكفاءات, ويجب اعتمادهم وأن الإرهاب لم تتطور إمكانياته, وإنما اليوم نشهد إنهزام بعض القادة أمام الإرهاب، لافتاً إلى أن العراق قائم على أساس الشراكة الوطنية, ويجب إعطاء الشيعة والسنة والتركمان وكل المكونات حقهم الطبيعي في إدارة البلاد وكل حسب استحقاقه. وكشف القبانجي خلال خطبته عن وجود منشورات في الموصل تهدد الشيعة وتتوعدهم بالقتل والذبح بغية تهجيرهم، والمطلوب من الحكومة والأجهزة الأمنية حماية هؤلاء وردع الإرهابيين, لأن هذا المنهج يمثل مخططاً لإجهاض العملية السياسية في العراق. وفي موضوع الأزمة السورية, أشار القبانجي إلى أن ما يجري في سورية هو نزيف دم وتهجير ونزوح, وهذه الأزمة تحتاج إلى معالجة جذرية, وعلى المجتمع الدولي مراجعة سياساته وإعادة النظر بها بخصوص الوضع الإقليمي وخاصة السوري.