دمشق - فلسطين اليوم
سقط قتلى وجرحى، بينهم أطفال، في قصف الطائرات الروسية مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، فيما تستمر الاشتباكات في ريف القنيطرة ومحافظتي حماة ودرعا حيث أفادت الأنباء بتقدم المعارضة المسلحة.
وقال مراسل الجزيرة نت عمر يوسف إن ستة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب العشرات في استهداف الطائرات الروسية مركز الإيواء في مدينة إعزاز.
وقالت مصادر ميدانية إن الطيران الروسي شن غارتين متتاليتين صباح اليوم الخميس على مركز الإيواء في المدينة الخاضعة للمعارضة المسلحة، مما تسبب بوقوع القتلى، بينهم أم وابنتها.
كما قصفت الطائرات الروسية مدينة دارة عزة بريف حلب أيضا حيث أوقعت قتلى وجرحى.
وقد شنت الطائرات الروسية غارات على مواقع للمعارضة المسلحة في قريتي الشوارغة والمالكية بريف حلب الشمالي الذي يشهد معارك واشتباكات بين مقاتلي المعارضة المسلحة من جهة، ووحدات حماية الشعب الكردية وما يسمى جيش الثوار من جهة أخرى.
في السياق، انفجرت سيارتان مفخختان اليوم الخميس في منطقة آسيا بريف حلب الشمالي، مما أدى لسقوط ثلاثة قتلى و13 جريحا.
وقال الناشط الميداني أحمد رامي السيد إن الانفجارين تسببا بدمار كبير في المباني السكنية، مشيرا إلى أنه لا أحد من الأطراف تبنى هذه العملية حتى اللحظة.
اشتباكات
وفي ريف القنيطرة، أكدت مصادر في المعارضة المسلحة استمرار الاشتباكات والمعارك في بلدة الصمدانية الغربية، رغم تأكيدات النظام بالسيطرة عليها.
وقال مدير المكتب الإعلامي في 'جبهة ثوار سوريا' لشبكة 'سوريا مباشر' إن المعارك لا تزال مستمرة في محيط البلدة، بعد صد هجوم قامت به قوات النظام مدعومة بالمليشيات الموالية لها، مشيرا إلى أن القوات المهاجمة تستخدم كل أنواع الأسلحة في سبيل تحقيق تقدم باتجاه البلدة.
وفي درعا (جنوب)، شنت طائرات روسية غارات على مستشفى مدينة نوى في ريف درعا، مما أدى إلى خروجه عن الخدمة.
من جهة ثانية، أعلنت المعارضة السورية المسلحة استعادة السيطرة على عدة نقاط رئيسية في محيط مقر اللواء 82 بمدينة الشيخ مسكين الاستراتيجية في ريف درعا.
وقال مراسل الجزيرة في درعا إن قوات المعارضة قتلت عددا من جنود النظام ودمرت آليات عسكرية ثقيلة واستولت على أخرى تابعة له في المعارك الدائرة بالمدينة. وبثت المعارضة صورا لما قالت إنه تدمير دبابة تابعة لقوات النظام في المنطقة نفسها.
وفي جبهة أخرى، قالت المعارضة السورية إنها قتلت عددا من جنود النظام والمليشيات الموالية لها، وجرحت آخرين، وذلك أثناء اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين قرب بلدة سريحين الخاضعة لقوات النظام في ريف محافظة حماة الجنوبي وسط البلاد.
وأضافت المعارضة أنها صدت هجوما جديدا على مواقعها من قبل قوات النظام المدعومة بمليشيات أجنبية، هدفه قطع طرق إمدادها في ريف حمص الشمالي المحاذي لريف محافظة حماة.
وإلى الشمال الشرقي من سوريا، قالت مصادر للجزيرة إن عدد قتلى التفجيرات المتزامنة التي وقعت أمس الأربعاء في مدينة القامشلي ارتفع إلى 16 شخصا، فضلا عن إصابة نحو عشرين في المدينة التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية.
وقالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية إن عشرات الأشخاص سقطوا بين قتيل وجريح في هجمات نفذها مقاتلو التنظيم في القامشلي. ويأتي هذا الهجوم بعد ساعات من هجوم واسع شنه التنظيم على مناطق تسيطر عليها الوحدات الكردية شمال الرقة في كل من تل أبيض وعين عيسى.