اعتقلت الشرطة  السودانية  افراد عصابة اتخذوا  من انتحال صفة القوات النظامية وموظفين حكوميين ستاراً لتنفيذ عمليات ابتزاز واسعة تمت في العاصمة الخرطوم. في وقت اكدت مصادر امنية لـ"العرب اليوم"" ان الجريمة اصبحت متطورة  ، ويصعب   القضاء عليها تماما . واوضح  مدير شرطة المباحث الجنائية، اللواء عبدالعزيز حسين عوض،  إن العصابة كانت تتجول بسيارة  زجاجها داكنا، ثبتت عليها كاميرا مراقبة من الخلف موصلة بشاشة داخل العربة لاصطياد الضحايا والإفلات من مراقبة الشرطة. وأكد عوض ضبط سيارة و 4 أجهزة اتصال، وبوصلة وبطاقات مزيفة وحاسوبا وعصا كهربائية وعدد من لوحات السيارات، لافتا إلى أن الشرطة كلفت فريقاً من المباحث لتجميع البلاغات الجنائية التي دونت في مواجهة العصابة، للتحقيق فيها ، وناشد المواطنين توخي الحيطة والحذر . ويقول  مدير المباحث الجنائية  السابق الفريق شرطة الطيب عبد الرحمن مختار ،  لـ "العرب اليوم" ان بامكان الشرطة مكافحتها  في أضيق نطاق، واصفا الجرائم التي ترتكب الان بانها  اصبحت كالامراض المنتشرة ، محذرا من انتشار جرائم الاحتيال و التي اصبحت في مجملها غامضة  وتتطلب وقتا وجهدا  وتاهيلا متقدما  لفك طلاسمها. واكد مختار ان الشرطة  تعمل على تطوير   قدراتها  وامكاناتها  من الكادر البشري و الاجهزة  المتطورة التي تساعد في كشف الجريمة  ، وألمح الى ان  الفضائيات اسهمت في انتشار طرق جديدة لارتكاب الجريمة   واحدثت  تلك الفضائيات والقنوات تاثيرات سلبية على المجتمعات ، مشيرا الى ان جرائم الاحتيال وتزوير عقود وبيع وشراء الاراضي  وتزويرالعملات الوطنية والاجنبية  منتشرة الان و ترتكب غالبا  بواسطة  اختصاصيين. وقال  مختار "عندما  كنت مديرا للمباحث  أوقفنا  مهندسا   تخرج في احدى الجامعات   كان متخصصا في اصدار شيكات  مزورة باسم مؤسسات حكومية  وقد جمع اموالا طائلة  بتعامله مع  اخرين تجاريا   قبل ان يكتشف