نفَّذ أطباء مستشفى "الرباط" الجامعي، التابع للشرطة السودانية في  الخرطوم، عقوبة القطع من خلاف على مُدانٍ في جريمة حرابة، بعد استنفاد مراحل التقاضي كافة، وهي المرة الأولى منذ ثلاثين عامًا، التي يتم فيها تنفيذ هذه العقوبة في السودان. ووفقًا لشبكة "الشروق" الإخبارية فإن المُدان كان قد قطع الطريق في 29 آذار/ مارس من العام 2006، على عربة في طريقها من منطقة التبون إلى سوق شارف، في ولاية غرب كردفان (غرب السودان)، بعد أن هددهم ببندقية كلاشينكوف كان يحملها، وقام بنهب الركاب تحت تهديد السلاح. وتم تأييد العقوبة من محكمة الاستئناف، وبعدها أيدت المحكمة القومية العليا عقوبة القطع من خلاف، وصادقت عليها دائرة المراجعة، كما أيدت العقوبة والإدانة المحكمة الدستورية. وكان نظام الرئيس الأسبق جعفر النميري الذي حكم في السودان منذ العام (1969 إلى 1985م) هو أول من طبق أحكام الشريعة الإسلامية في بلاده، وكان ذلك في سنوات حكمه الأخيرة. وكان الرئيس السوداني عمر البشير قال في لقاء أخيرًا إنه لا يخجل من تطبيق حدٍّ من حدود الله، موضحًا أن شرعية وجود حكومته  هي الشريعة الإسلامية.