وزير الدولة للتعاون الدولي في السودان كمال حسن علي

حذر وزير الدولة للتعاون الدولي في السودان كمال حسن علي، من خطورة عدم إدماج المقاتلين من الحركات المسلحة في المجتمع السوداني، مؤكدا أنه "إذا لم يتم دمجهم ستظل المشكلات في تصاعد وستتفرع منها مشكلات الإرهاب والهجرة غير الشرعية والانفلات الأمني
 
جاء ذلك في تصريحات للوزير السوداني عقب لقائه اليوم مع الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي لبحث المستجدات على الساحة السودانية خاصة ما يتعلق بتطورات الحوار الوطني وجهود نزع سلاح الحركات المسلحة لتحقيق السلام والتنمية في السودان
 
وقال كمال حسن علي إنه استعرض مع الأمين العام للجامعة العربية برنامج وفد المجلس القومي في السودان ومفوضية نزع السلاح ،وإعادة الدمج لتحقيق السلام والتنمية في بلاده، مؤكدا أهمية هذا البرنامج لاستيعاب كافة المقاتلين من الحركات المسلحة وتسريحهم وإعادة دمجهم في المجتمع من خلال إقامة مشروعات لإعانتهم على العيش وترتيب أوضاعهم في الحياة المدنية
 
وأضاف أنه شرح للأمين العام تفاصيل البرنامج الذي بدأ منذ العام 2005 وما حققه من نجاحات، وما نتطلع إلى تحقيقه في كل المجالات، خاصة نزع السلاح، والتسريح وإعادة الدمج.. مشيرا إلى أن الوفد اتفق مع الأمين العام على أن تتبنى الجامعة العربية هذا البرنامج كشريك أصيل خاصة وأن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي يساهمان مساهمة فعالة في هذا البرنامج
 
وأوضح أن الأمين العام رحب بهذا البرنامج، وأكد ضرورة دعمه نظرا لأهميته في تحقيق الاستقرار والسلام، وأنه سيخاطب الدول العربية لتبني الجامعة العربية هذا المشروع لاستدامة السلام في السودان، خاصة بعد انتشار الحركات المسلحة والسلاح، كما أن هناك العديد من الدول العربية بحاجة إلى هذا المشروع في ظل المتغيرات الراهنة وانتشار السلاح والحركات المسلحة
 
وردا على سؤال حول آخر تطورات الحوار الوطني السوداني، قال كمال حسن علي "إننا أطلعنا الأمين العام اليوم على قضايا السودان الأخرى ومن بينها الحوار الوطني باعتباره واحدا من آليات استدامة السلام في السودان، حيث دخلت جلسات الحوار شهرها الثاني، ونشعر أن مستوى هذا الحوار ومخرجاته تسير في اتجاه التوافق الكامل بين الأحزاب السودانية والحركات والشخصيات الوطنية التي تشكل عصب الحوار الوطني
 
وأشار إلى أن هناك جهودا أخرى لإلحاق الحركات الأخرى بالحوار الوطني عبر الاتفاق معها على ما يساعدها على التوافق مع السودان حول هذه الوثيقة التي نأمل أن تشكل مستقبل السودان.