بحث رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة الأوضاع وتطوراتها في منطقة البقاع إثر مقتل المواطنين علي ومحمد جعفر وشريف أمهز وعلي توفيق أوغلو في الكمين المسلح الذي نفذه مجرمون في منطقة وادي رافق وما تبعه من ردود فعل وانتشار المظاهر المسلحة في المنطقة، وأجرى الرئيس السنيورة اتصالات شملت كلاً من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، والرئيس حسين الحسيني، ونائب رئيس المجلس الشيعي الأعلى عبد الأمير قبلان، وقائد الجيش العماد جان قهوجي، والسيد ياسين جعفر، ورئيس بلدية عرسال علي الحجيري ونواب وفاعليات في المنطقة.   واستنكر الرئيس السنيورة "الحادث الإجرامي المشبوه الذي استهدف المواطنين الأربعة"، معتبراً "أن هناك من يدس الدسائس ويعمل بشكل واضح لجر لبنان ومنطقة البقاع إلى الفتنة بين أهل البيت الواحد بدليل تكرار الحوادث المشبوهة في منطقة البقاع ولا سيما في محيط بلدة عرسال".   كما اعتبر "أن الجريمة واضحة المعالم والخلفيات"، مشيراً إلى "أن المسؤولية الأساسية تكمن في تفاعل هذه الأجواء المتشنجة التي تفتح الباب لافتعال واستغلال مثل هذه الأحداث الناجمة عن مشاركة حزب الله في القتال الى جانب النظام السوري مما يستجلب الكثير من الشرور نحو لبنان واللبنانيين".   وتوجه السنيورة بالتعزية إلى أهالي وعائلات الشهداء الضحايا، ونوه "بالحكمة التي يتمتع بها أهالي المنطقة والتي عبر عنها الكثير من الفعاليات البقاعية". وطالب "بملاحقة المجرمين الذين ارتكبوا هذه الجريمة النكراء وإنزال أشد العقوبات بهم".   كما نوه الرئيس السنيورة "بالموقف المسؤول لقيادة الجيش والأجهزة العسكرية والأمنية"، وطالبها "باتخاذ الإجراءات الصارمة لقطع الطريق على المحاولات الآثمة والمستمرة لزعزعة الأوضاع الأمنية في المنطقة ونشر بذور الاستثارة والفتنة بين اللبنانيين".   واعتبر "أن إرادة العيش الواحد التي يتمسك بها اللبنانيون وتنعم بها منطقة البقاع لا يمكن أن تتراجع ولا سيما بسبب الوعي الذي يتمتع به أهالي منطقة البقاع على مختلف مستوياتهم وبسبب معرفة أهالي المنطقة لحقيقة بعض النوايا السيئة التي تهدف إلى تعكير صفو العيش بين اللبنانيين".   واستنكر الرئيس السنيورة "تدخل بعض الأطراف السياسية لجهة زيادة حدة التوتر بدل العمل على تخفيف الاحتقان". كما استنكر "مواقف التهديد التي أطلقها البعض ضد بلدة عرسال وأهلها في محاولة لتحميلهم مسؤولية الجريمة التي وقعت".   وشدد على أهمية "حماية العيش المشترك والحفاظ عليه بالابتعاد عن الإثارة والشحن الطائفي والسياسي لأهداف دنيئة تؤدي إلى إلحاق الضرر الكبير باللبنانيين جميعهم".