الخرطوم ـ فلسطين اليوم
منعت السلطات السودانية اليوم /الأحد/ قيادات معارضة من السفر إلى فرنسا للمشاركة في اجتماع لقوى"نداء السودان" المتوقع انعقاده خلال الفترة من التاسع وحتى الحادي عشر من نوفمبر الجاري.
وأبلغ الأمين العام لتحالف القوى الوطنية للتغيير بالسودان فرح العقار،-الموقع الإخباري (سودان تربيون) اليوم- "أن السلطات الأمنية منعت كلا من السكرتير السياسي للحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب، والقيادي في الحزب الشيوعي طارق عبد المجيد، ورئيس الحزب الاتحادي الموحد جلاء الأزهري، من السفر إلى باريس، وصادرت وثائق سفرهم".
وأفاد عقار، بأن المجموعة كانت تعتزم اللحاق باجتماع لقوى (نداء السودان) يتصل ببحث أجندة الملتقى التحضيري المنتظر عقده في أديس أبابا خلال نوفمبر الجاري، ورجح أن لا تسمح السلطات لبقية القيادات بالمغادرة، لافتا إلى أن نائب رئيس حزب الأمة مريم الصادق المهدي، كانت غادرت في وقت سابق إلى القاهرة وستتوجه من هناك إلى باريس.
وانتقد فرح العقار، بشدة تصرف السلطات الحكومية، واعتبره يناقض بشكل واضح ما ظلت تردده على لسان قياداتها النافذه في الحكومة والحزب الحاكم ، بإتاحة الحريات السياسية وكفالة الحقوق الأساسية والتي من بينها حق التحرك والسفر.
وأوضح أن قيادات المعارضة السودانية لم يبلغوا بأي أسباب لمنعهم من السفر، كما أنهم لم يرتكبوا جرما حتى يوضعوا على قوائم المحظورين من المغادرة.
ورأى أن منع القيادات المعارضة من السفر ليس سوى تأكيد لعدم رغبة الحكومة وحزبها الحاكم في إنجاح المؤتمر التحضيري المرتقب، لكنه لفت إلى أن الوجود الجسدي للقيادات يمكن الاستعاضة عنه بالتواصل عبر وسائل التكنولوجيا الحديثة، مع المجتمعين في باريس وإيصال كافة الرؤى التي يراها قيادات الداخل بما يدفع في اتجاه إنجاح الملتقى المرتقب.