أكد المسيحيون السريان الكاثوليك في االعراق أن أمنهم مسؤولية تقع على عاتق المسلمين كونهم الأغلبية في هذا البلد ولا يمكن لأحد أن ينكر دور الأقليات، ومنها المسيحية في الماضي والحاضر العراقي كونهم أبناء هذا البلد قبل كل شيء. وقال خوري كنيسة مار يوسف للسريان الكاثوليك في بغداد المون سونيور بيوس قاشا في حديث لـ"العرب اليوم" أن المسيحيين يعيشون في العراق منذ القدم ومازالوا، ولكن لابد في النظر للأوضاع التي تحيط بالبلد والمنطقة، مضيفا " نحن نتأثر بما تتأثر به وهذا التأثر ليس بالعدد وإنما بالنوعية فقد عرف المسيحيون أبناء أصلاء وأصليين في العراق وعرفوا بثقافتهم وتعايشهم السلمي وعرفوا كذلك بما قدموه لهذا البلد على مر السنين". وأوضح أن مسؤولية المسلمين اليوم تقتضي حماية المسيحيين في العراق، وذلك بغية العيش المشترك، مبينا أن وجود المسيحي مع المسلم هو حقيقة الحياة في هذه الأرض، لافتا"نحن دوما أمناء مع الآخر ووجود المسلم مع المسيحي كذلك هو ثمرة لمشاعر المحبة التي حملنا أياها الرب لنعيش بسلام ووئام". وأشار قاشا أن العقلاء من رجال الدين المسلمين يدركون دورهم حاليا في حمايتنا بوقوفهم ضد الأفكار المتطرفة التي بدأت تشيع في المنطقة وتهدر دم الآخر على عكس ما أراد الله للجميع أن يتعايشوا فيما بينهم بوحدة وانسجام.