الرئيس اليمني عبدربه منصور

أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن المليشيات الحوثية وحلفاءها يريدون استخدام اليمن لإقلاق المنطقة والأمن والسلم الدوليين.

وقال الرئيس هادي، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي الخاص باليمن الذي عقد الثلاثاء، "لقد أدمنت تلك المليشيات العنف والدمار واجتياح المحافظات، فذهبت تلك المليشيات الانقلابية الدموية لتقود عدوانا دمويا لاجتياح محافظات تعز ولحج والضالع وشبوة وأبين وقبلها صعدة وعمران والبيضاء ومأرب والجوف والحديدة وأخيرا مدينة عدن الباسلة"، نقلاً عن قنا.

وأضاف "إن هذه المليشيات سفكت الدماء وأزهقت الأرواح منها الأطفال والنساء والشيوخ، وعبثت بالمؤسسات والمنشآت، وقصفت المستشفيات وفجرت البيوت الآمنة، وأوجدت فوضى عارمة استهدفت أمن واستقرار وسكينة أبناء الشعب في معظم محافظات الجمهورية، وقد نتج عن هذا العدوان حالة إنسانية كارثية كبيرة، بل راحت تلك المليشيات إلى أبعد من ذلك فمنعت جهود الإغاثة الإنسانية بدوافع انتقامية".

وأكد أن وفد الحكومة اليمنية ذهب إلى جنيف، في محطة أخرى، على أمل أن تسهم مشاورات جنيف في رفع المعاناة عن أبناء الشعب اليمني من خلال انصياع مليشيات الحوثي وصالح لاستحقاقات قرار مجلس الأمن الدولي 2216، رغم علمنا أنهم لا عهد لهم، "إلا أننا تعاطينا بحرص، فأوفدنا ممثلي الحكومة إلى جنيف".

وتقدم الرئيس هادي بالشكر إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولكافة إخوانه قادة دول مجلس التعاون الخليجي والتحالف العربي والإسلامي الذي وقف مساندا للشعب اليمني في محنته هذه، فكانت "عاصفة الحزم" و "إعادة الأمل" "عنوان التعاضد والتكاتف الأبرز مع شعبنا ووطننا"، وقال"لن ينسى أبناء شعبنا اليمني العظيم تلك الوقفة الشجاعة والنبيلة والصادقة".

وأكد الرئيس اليمني أن الإرهاب بكافة صوره وأشكاله يمثل ظاهرة خطيرة وتحديا كبيرا ويتطلب تضافر جهود الدول الأعضاء خاصة والمجتمع الدولي عامة للقضاء عليه، ومعالجة جذوره وأسبابه، وقال"إنه يقع على الدول الأعضاء مسؤولية كبيرة حيال توضيح الصورة الحقيقة والقيم الإنسانية النبيلة للدين الإسلامي الحنيف القائم على التسامح والوسطية والاعتدال".

من جهته، قال وزير الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير، في كلمته، إن الأمة الإسلامية قلقة من استمرار وازدياد معاناة الشعب اليمني نتيجة انقلاب مليشيات الحوثي على السلطة الشرعية، بدعم حليفهم علي عبدالله صالح، وبتحريض مكشوف من قوى إقليمية دأبت على التدخل في شؤون دول المنطقة، وعلى إشعال نار الفتنة الطائفية من أجل فرض هيمنتها وبسط نفوذها.

وأضاف "هذا الاجتماع المخصص لبحث تطور الأزمة في الجمهورية اليمنية يأتي بعد أقل من شهر على انعقاد الدورة الثانية والأربعين لمجلس وزراء الخارجية في دولة الكويت، وبعد أقل من أربعة أشهر على اجتماع اللجنة التنفيذية للمنظمة التي انعقدت أيضا من أجل بحث الأزمة في اليمن، ولعل تواتر الاجتماعات يعكس قلق الأمة الإسلامية من الوضع في اليمن".

وشدد على أن المملكة العربية السعودية من دعاة السلام، وتدعم جميع الجهود المبذولة لإنهاء الأزمة اليمنية، وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم (2216)، وترفض بشدة أي تدخل خارجي في شؤون اليمن دون طلب من حكومته الشرعية.