التقى رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان على هامش أعمال القمة العربية في الدوحة كلاً من العاهل الأردني عبد الله الثاني، أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، رئيس الحكومة الليبية المؤقتة علي زيدان، والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، وخلال لقائه وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، على هامش القمة، طلب الرئيس سليمان من الوزير أوغلو أن تمارس أنقرة وبإلحاح نفوذها إلى أقصى الدرجات والضغوط اللازمة والضرورية للمساعدة على إطلاق المخطوفين اللبنانيين في منطقة أعزاز السورية. وقال بيان صادر عن مكتب الإعلام في القصر الجمهوري في بعبدا إن البحث في كل من هذه اللقاءات تركز على الوضع اللبناني والتطورات العربية، وسبل تفعيل العمل العربي المشترك. وشارك الرئيس سليمان في افتتاح أعمال القمة الرابعة والعشرين للقمة العربية التي تستضيفها قطر تحت عنوان: "الأمة العربية: الوضع الراهن وآفاق المستقبل". ووصل الرئيس سليمان إلى مقر إقامة المؤتمر في فندق شيراتون، حيث كان في استقباله أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وبعد الصورة التذكارية، توجه رؤساء الوفود العربية المشاركة في المؤتمر إلى القاعة الكبرى، حيث بدأت الجلسة الافتتاحية بكلمة للعراق كونه رئيس القمة السابقة، تلتها كلمة الرئيس الحالي للقمة الشيخ حمد. وعقدت جلسة خاصة مغلقة للقادة ورؤساء الوفود، بعد الجلسة الافتتاحية، وعند الساعة الثانية بتوقيت قطر، لبّى الرئيس سليمان دعوة الشيخ حمد لمأدبة غداء أقامها على شرف القادة العرب ورؤساء الوفود. والتقى الرئيس سليمان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، وجرى بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، ومسائل ذات اهتمام مشترك. ونقل أوغلو إلى الرئيس سليمان تحيات الرئيس التركي عبد الله غول ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، مشددًا على أهمية لبنان ودوره، مبديًا الحرص على الاستقرار فيه، واستعداد أنقرة لتلبية كل ما يطلبه. كما نقل أوغلو التقدير الكبير لكل من الرئيس غول ورئيس الوزراء أردوغان لما يقوم به الرئيس سليمان من جهد للحفاظ على الأمن والاستقرار في لبنان في هذه الظروف. وطلب رئيس الجمهورية المساعدة في مسألة النازحين من سورية، مشيرًا إلى أنه سيطالب بعقد مؤتمر دولي لبحث هذا الأمر من زاوية توزيع الأعداد والأعباء، كما حمّل الرئيس سليمان وزير الخارجية التركي، تحياته إلى الرئيس غول ورئيس الوزراء أردوغان.