أحيت وزارة الخارجية العراقية ذكرى التفجير الذي استهدف مقر الوزارة قبل أربعة أعوام في أكبر تفجير حصل في العراق منذ 2003 ولغاية الآن. وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في حديث لـ" العرب اليوم بالمناسبة أن التهديد "الإرهابي" ما زال قائما ولم يختف، ولا نملك حلا غير مكافحته. وأضاف زيباري أنه "وبحسب خبراء ومحللين فإن التفجير الذي استهدف الوزارة، كان من أكبر التفجيرات التي حصلت في العراق منذ 2003 ولغاية اليوم، نظرا لكمية المتفجرات التي كانت موجودة في الشاحنة التي انفجرت أمام مبنى الوزارة".  وبيّن زيباري أن "الرسالة التي أراد الإرهابيون إيصالها، هي تركيع الدولة وشل قدرتها، بعد أن أصبح لوزارة الخارجية رأي مسموع في العالم، وكنا وقتها في حملة دولية لكسب التأييد لمكافحة الإرهاب وفضحه".  وأشار زيباري إلى أن "التهديد ما زال موجودا وقائما، ولم يختف، ويوميا نلاحظ في كل مكان استهداف أبناء شعبنا بالتفجيرات في الأسواق والمساجد"، مبينا أنه "لا نملك حلا غير المواجهة والمكافحة الحقيقة له، والانتباه وأن يكون الحس الأمني عاليا جدا لدى المواطنين والأجهزة الأمنية". وذكر زيباري أنه "خلال أشهر تمكنا من إعادة إعمار الوزارة، وهي الآن قامة منتصبة في بغداد والعالم بعد أربعة أعوام على تفجيرها".  يذكر أن وزارة الخارجية تعرضت في عام 2009، إلى تفجير ضخم بشاحنة محملة بالمتفجرات، ما أسفر عن وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى، بين صفوف المدنيين والقوات الأمنية، فضلاً عن إلحاق أضرار مادية في مقر الوزارة والسيارات القريبة من الحادث.