الرياض - فلسطين اليوم
أعلنت قيادة التحالف العربي الجمعة رصدها لصاروخين باليستيين أطلقا من اليمن باتجاه المملكة العربية السعودية أحدهما سقط قرب مأرب بينما سقط الثاني في منطقة صحراوية شرق نجران.
وذكر التحالف في بيان له الجمعة أن الصاروخ الأول سقط بعد اعتراضه من قبل قوات الدفاع الجوي داخل الأراضي اليمنية قرب مأرب، لكن الصاروخ الثاني سقط في منطقة صحراوية شرق مدينة نجران.
وأكدت قيادة التحالف أنها "لن تلتزم بالهدنة طويلا في ظل هذا التهديد للأراضي السعودية"، متوعدة برد لوقف ممارسات جماعة الحوثيين والموالين لقوات الرئيس اليمني السابق عبد الله صالح.
وحذر التحالف من ممارسات الحوثيين والقوات الموالية لعلي عبد الله صالح من تهديد لأمن واستقرار المنطقة مشيرا إلى أن "أفعالهم تدل على عدم جديتهم في التقيد بالهدنة الحالية وإنجاح سير المفاوضات".
وكانت قد انطلقت يوم الثلاثاء الماضي برعاية الأمم المتحدة محادثات السلام بين أطراف النزاع في اليمن الثاني في جنيف سويسرا، بالتزامن مع إعلان الهدنة.
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) والتي يسيطر عليها الحوثيون منذ سيطرتهم على معظم محافظات اليمن أن "قوة الاسناد الصاروخية للجيش أطلقت صباح الجمعة صاروخين بالستيين الأول من نوع (قاهر 1) على تجمع لقوات العدوان في نجران، والثاني (توشكا) على معسكر تداويل استهدف تجمع لمرتزقة العدوان في مأرب".
ونقلت عن الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد الركن شرف غالب لقمان (الموالية للحوثيين) قوله إن "هاتين العمليتين في إطار الرد على تمادي قوى العدوان وخرقها لوقف إطلاق النار الذي أعلنت الأمم المتحدة بدأه الثلاثاء الماضي غير أن قوى العدوان ومرتزقته لم يلتزموا بذلك وواصلوا تصعيد عملياتهم خلال الثلاثة الأيام الماضية".
فيما قال رئيس المجلس السياسي ل"أنصار الله" الحوثية صالح الصماد إن "تصعيد العدوان السعودي لعملياته العسكرية منذ بدء المفاوضات يثبت أنه يستغل هذه المحطات لتحقيق مكاسب ميدانية".
وكتب الصماد في منشور له على صفحته "فيسبوك" أن "العمليات الواسعة للعدوان السعودي خلال الساعات الماضية تعدت موضوع الخروقات ودلت على مخطط مسبق بتواطؤ واضح من بعض القوى والمنظمات الدولية".
واتهم التحالف بتصعيد عملياته العسكرية خلال الـ 48 ساعة على بدء المفاوضات في السواحل الغربية ومأرب والجوف وتعز ومضاعفة غاراته الجوية على مختلف المحافظات، وأنه "يستغل هذه المحطات لتنفيذ مخططاته لتحقيق مكاسب ميدانية عجز عن تحقيقها إلا تحت عناوين كهذه كما فعل في عدن وغيرها.
وتابع الصماد "لذلك من الأهمية بمكان أن لا يلتفت الشعب اليمني لهذه الشائعات التي تهدف إلى خداع الشعب ممثلاً بجيشه ولجانه الشعبية لمباغتتهم في مختلف الجبهات فموقفنا هو الدفاع ومتى ما توقف العدوان سيتضح ذلك وفي حال استمر العدوان بهمجيته فإن خيارات الشعب لا تزال مطروحة وهي خيارات مدروسة، والخطوات القادمة ستكون خطوات كبيرة ويصعب التراجع بعدها، وما كان سيصل إليه العدوان ومرتزقته قبل الدخول فيها سيصعب عليه الوصول إليها في حال استمر العدوان وأقدم الجيش واللجان الشعبية على تنفيذها".