رئيس وزراء لبنان الأسبق سعد الحريري

انتقد رئيس تيار المستقبل رئيس وزراء لبنان الأسبق سعد الحريري عدم تأييد وزارة الخارجية اللبنانية لقرار الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي المتضامن مع السعودية في مواجهة الاعتداءات على بعثاتها الدبلوماسية في إيران، والرافض للتدخل الإيراني في الشئون العربية في المؤتمر الإسلامي.

وقال الحريري- في بيان صحفي اليوم الجمعة: إن انفراد وزارة الخارجية بما زعمت أنه نأي بالنفس عن موقف عربي جامع في المؤتمر الطارئ لوزراء خارجية المؤتمر الإسلامي للتضامن مع المملكة العربية السعودية في مواجهة الاعتداءات على بعثاتها الدبلوماسية في إيران ولرفض التدخل الإيراني في الشئون العربية، هو موقف لا يعبر عن غالبية الشعب اللبناني وخروج مرفوض للمرة الثانية عن سياسة الوقوف مع الإجماع العربي الذي شكل قاعدة ذهبية للدبلوماسية اللبنانية منذ الاستقلال.

وأضاف "أن النأي بالنفس يتحول اصطفافا حين تجد الخارجية اللبنانية نفسها للمرة الثانية وحيدة خارج موقف جميع الدول العربية بلا استثناء، وتنأى بنفسها عن قرار تؤيده جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي باستثناء إيران المعتدية على البعثات الدبلوماسية والسيادة العربية". 

وحذر الحريري من أن هذا التغريب المتكرر للبنان عن عروبته وعن قواعد دبلوماسيته التاريخية إنما هو نذير شؤم عن محاولة الهيمنة على القرار الوطني ضد إرادة غالبية اللبنانيين وعلى حساب مصالحهم ومصلحة لبنان العليا، خاتما تصريحه قائلا " إنني على ثقة تامة بأن إخواننا العرب يعرفون أن مواقف الخارجية اللبنانية هي رهينة ذرائع يتبرأ منها اللبنانيون المخلصون لوطنهم وعروبتهم وقيمهم الذين لن يسمحوا لهذا الوضع الشاذ أن يطول".