حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين


اعتبرت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين أن غزة انتصرت في المعركة الأخيرة مع الاحتلال الاسرائيلي.مؤكدة أن الشعب الفلسطيني أفشل مخططاته بإلتفافه حول المقاومة خلال العدوان الذي استمر 51 يوما.

جاء ذلك خلال مسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت عقب صلاة الجمعة مباشرة من المسجد العمري وسط مدينة غزة ودعت إليها حركة الجهاد الإسلامي احتفاء بانتصار المقاومة في معركة "البينان المرصوص" وهي التسمية التى أطلقتها الحركة على المواجهة الأخيرة مع إسرائيل.

وقال محمد الهندي عضو المكتب السياسي للحركة في كلمة خلال المسيرة:" إننا نحتفل اليوم بثالث عدوان إسرائيلي على شعب أعزل محاصر وثالث انجاز على طريق تحرير القدس".

ووجه الهندي التحية للشعب الفلسطيني "الذي احتضن المقاومة ودفع الفاتورة الأكبر للعدوان"، وقال "شعبنا افشل مخطط الاحتلال الذي حاول ان يصنع شرخا بينه وبين المقاومة من خلال القصف المجنون للبيوت والابراج السكنية.

كما وجه الهندي التحية لفصائل المقاومة وسرايا القدس الجناح العسكري للحركة وكتائب القسام الجناح العسكري لحماس وكل فصائل المقاومة الذين ثبتوا في الميدان وقدموا الشهداء من أجل فلسطين.

وأكد الهندي "فشل العدو الاسرائيلي الذي استهدف بعدوانه تصفية قضية فلسطين بتصفية المقاومة مستغلا لحظة ما بدا وكانه انهيار للوضع العربي في حرائق داخلية".
وتابع بالقول إن استعداد المقاومة وصمود الشعب الذي لم يتأوه رغم حجم المحرقة , قلب السحر على الساحر ليس في فلسطين وحدها بل في المنطقة والعالم ويتحول العدوان إلى معركة فاصلة لها ما بعدها ستحدد مستقبل غزة وفلسطين وتؤثر في تحديد مستقبل المنطقة لسنوات قادمة، وإننا نريد لشعبنا أن يتحرر ولأمتنا أن تنهض ولا سبيل لذلك إلا بمواجهة التغول الصهيوني في المنطقة ونحن رأس حربة الأمة في هذه المواجهة.

واعتبر الهندي ان العدوان الاسرائيلي شيع اتفاق اوسلو الى مثواه الاخير تحت ركام غزة.وقال :"ان اتفاق اوسلو تم تشييعه إلى مثواه الأخير غير المأسوف ، وإن اوسلو دفنت تحت ركام غزة ولا معنى لأن يستمر أي ترتيب بين السلطة والعدو الذي يستهدف غزة وهي تحت مسؤولية السلطة وحكومتها".

وقال "لقد أعلن العدو بهذا العدوان نهاية مرحلة أوسلو، وأننا بحاجة إلى إعلان استراتيجية وطنية جديدة وتحديد خطوات لا يمكن تجاوزها وأهمها تفعيل الاطار القيادي لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وتأكيد خطوات وحدة شعبنا بجميع فصائله والتي بدأت مع حكومة الوحدة والوفد المشترك وإعلان وقف التنسيق الأمني مع العدو فورا".

واستنكر الصمت الدولى وصمت دعاة الديمقراطية وحقوق النسان على المجازر الاسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين.مشيرا الى أن اسرائيل القت على غزة 20 ألف طن من المتفجرات نصيب كل فرد في غزة منها قرابة 13كجم.

بدوره، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خالد البطش خلال خطبة الجمعة على انتصار المقاومة وقدرتها على مفاجأة العدو والحاق الخسائر في صفوف جنوده.

وشدد على أن سلاح المقاومة "خط أحمر" لا يمكن ان يتم القبول بوضعه على طاولة المفاوضات.

أ ش أ