دعا رئيس حزب الكتائب اللبنانية أمين الجميل "إلى إهمال المقاربة السلبية لاستقالة الرئيس نجيب ميقاتي رئيس الوزراء اللبناني المستقيل التي لا نرى فيها إلا دفعا بالبلاد نحو مأزق وطني وسياسي وتعقيدات إضافية على المستويات الدستورية والسياسية والأمنية". وحث الجميل، خلال مشاوراته مع الرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة بشأن الأوضاع الراهنة في ضوء استقالة الحكومة والوضع الأمني خصوصا في طرابلس" على "اعتماد القراءة الإيجابية وما يمكن أن تحققه من صدمة هادفة لدى الفرقاء كافة وفتح ثغرة في الجدار السياسي القائم"، داعيا إلى "التئام القيادات في لقاء إنقاذي للبلد من خلال طاولة الحوار الوطني، وهو إجراء لم يعد من قبيل الترف السياسي، بل بات من الضرورات الملحة في هذه المرحلة الدقيقة"،لافتا إلى "دقة المرحلة". ونبه الجميل ، وفقا للبيان الذي صدر عن مكتبه الإعلامي مساء الأحد، إلى أن "أي استفحال للأزمة لن يوفر أحدا، لا 8 ولا 14 ولا المستقلين". واعتبر الجميل قبيل مغادرته بيروت إلى واشنطن"أن المسؤولية كبيرة لدى رئيس الجمهورية ميشال سليمان من خلال استشارات نيابية هادفة تشكل عبورا إلى حكومة إنقاذ وطني"، مثنيا على "دور الجيش والقوى الأمنية والثقة التي تحتلها لدى فئات الشعب". وقال "إن أي حكومة أخرى خاصة من نوع حكومة التكنوقراط، أو حكومة اللون الواحد، أو حكومة اللالون، لن تكون قادرة على مواجهة التداعيات الخارجية وبخاصة السورية منها، ولا الداخلية بكل وجوهها الأمنية والسياسية والانتخابية". وأعلن المكتب الإعلامي لرئيس حزب الكتائب اللبنانية، أن الجميل غادر بيروت متوجها إلى واشنطن "لإلقاء محاضرة بدعوة من مركز الأبحاث الدولي "جرمان مارشال فاند" الذي يقيم أيضا مأدبة غداء على شرفه بحضور مجموعة من الباحثين في السياسة الدولية، ويجري الجميل اتصالات في العاصمة الأميركية مع عدد من المسؤولين تتعلق بالوضع اللبناني والإقليمي". وكان الجميل قد هنأ رئيس الرابطة المارونية المنتخب النقيب سمير أبي اللمع ونائبه القاضي موريس خوام والأعضاء.